ضحايا الجماعة الدعوية الأولى
فى كل يوم يسقط ضحايا لعنف الإخوان.. جنود لا يعودون إلى بيوتهم.. تحصدهم آلة الإرهاب الإخوانى الوحشى.. وفى العمرانية يقتلون الأطفال.. وفى شوارع الإسكندرية يقتلون الشباب وعلى طريق العودة من سيناء لا يعود أبناؤنا.. يذهبون بلا عودة.. والأم المصرية فى ريف بلادها لا تزال تنتظر عودة وليدها.. عمرها.. عشقها.. كل ما لديها ولكنه لا يعود.
الإخوان قتلوا الناس بالضلال.. قتلوا شهداء رابعة بالتضليل.. زجوا بهم فى معركة دنيئة من أجل الكرسي بعد أن صوروا لهم أن المعركة معركة سماء ودين وإسلام.. يقتلون شباب الجامعة وأطفال العمرانية وأبناءنا ويقتلون أبناءهم أيضا.. اغتالوا عقول الشباب وصوروا لهم معركة الدولار والريـال على أنها معركة القدس ودماء أولادنا التى تروى سيناء لا تزال رهن الحوار.. حوار الزيف.. حوار التضليل.. حوار العملاء والخونة.
عن أى حوار نتحدث؟ حوار مع قاتل.. حوار مع عميل.. حوار مع جواسيس.. حوار مع أصدقاء إسرائيل وأمريكا.. عن أى حوار يتحدث علية القوم؟ وباسم من ستتحاورون؟ باسم أم فقدت أعز ما لديها ؟ باسم أب مكلوم، مقهور، مذعور، مذبوح بسكين الجماعة الدعوية الأولى.
من منا يستطيع أن يقنع أبًا قدم ابنه لوطنه من أجل الحماية فعاد إليه أشلاء؟ من منا يستطيع أن يتحمل نار الفقد ونار القتل فى صدر أم كل ما فعلته أن لبت نداء وطنها وقدمت ابنها ساهرًا على أمن الوطن ؟ ومن منا يستطيع أن يبدل نارا سكنت بيوت عائلات فقدوا كل ما لديهم ؟ من منا يستطيع أن يقنع هؤلاء بأن يجالسوا القتلة ؟ من منا يستطيع أن يزرع في قلوب هؤلاء أملًا بعد أن زرعت الجماعة أشباحًا من الخوف والقتل والوحدة والنار؟
من يبدل الأشواك وردًا ؟ ومن هو ذلك الذى يستطيع أن يغير ضمائر آمنت بالحقد والكراهية سبيلًا لتحقيق مآربها؟ هل بينكم نبى جديد يقوي على مواجهة هذا الزيف ؟ هل بيننا رسول قادر علي تأليف القلوب ؟ ومن هو ذلك الذي يحمل في صدره قدرة تحويل النار إلى ماء تخلق كل شىء حى ؟
لا أعتقد أن مواجهة الخنجر تكون بالزهور، ولا أتصور أن يكون الحضن في مواجهة السيف، ولا أظن أن وطنًا استسلم للإرهاب ابتنى مجدًا ولا أرى أن يكون الأمان هدية لمن زرع الخوف.. لا أتصور ولا أعتقد ولا أرى إلا أن نكون نارًا فى مواجهة نار !!