عن الفعل الشنيع والمشهد الوقح.. والإنكار المنحط!
هذا هو الجيل الذي تربي في مدارس السنوات العشر الأخيرة.. حيث لا تحية للعلم.. ولا احترام للعلم ولا للتعليم..
هذا هو الجيل الذي تركوه لأفكار الإخوان وأموال وأوكار ودكاكين المتمولين..
وهذا هو الجيل الذي تركوه لعبث العابثين وفهلوة الأفاقين ولصوص وعملاء صاروا القدوة والمثل.. هذا هو الجيل الذي سافر ليتدرب في الخارج فتحول إلي كارت في لعبة النار مع الخارج.. فحرق الجميع ويحرق العلم اليوم بل ويحرق قلب الوطن كله الآن!
والمشهد الوقح عندما تمتد يد العشرات تنزع علم مصر.. رمز البلاد.. من سور جراج التحرير تحت الإنشاء.. العلم الذي استشهد أبناء بررة للوطن حتي لا يسقط أو يلامس الرمال عند تحرير الأرض وعند تحرير تراب الوطن في حرب أكتوبر..
أما الإنكار المنحط أن ينكر هؤلاء ما رأيناه.. ورأته الملايين.. وعلي الهواء مباشرة.. بالصوت والصورة.. والصورة تغني عن الكلام.. وتغني عن البيان.. وهي الدليل والقرينة.. وهي الشهود والتلبس.. وهي الاعتراف الذي هو سيد الأدلة.. وبكل بجاحة يقولون وما أدراكم أن هؤلاء هم من جاءوا ليحتفلوا ؟!!!! يرددون الحجة المقرفة ككل مرة.. أما قبلها بدقائق فكانوا يفتخرون مبتهجين فرحين بما أسموه بطرد أنصار السيسي من الميدان !! يحتفلون بالانتصار علي أنصار الجيش !
نشوة النصر الكبير وسكرته تلعب برءوسهم.. فهل الذين طردوا من يحتفلون بجيش بلادهم وقائد جيش بلادهم سيسمحون بأن يخترقهم مخبرين يصل عددهم للعشرات - العشرات يا محترم - ليمزقوا العلم وينزعونه من علي سور طويل مرتفع ثم يشعلونه علنا ويحرقونه علنا ويتركونهم يؤدوا المهمة بنجاح ساحق ثم يستكملون معا الرقص علي جثة العلم ويواصلون هتافهم ثم بعد أن ثارت ثائرة البعض ودارت دائرة الغضب تلعن الفعل وفاعليه يقف هؤلاء ببجاحة معهودة ومكررة ينكرون أن من فعل ذلك منهم وينتمون لهم !!!!!
يا جبايرك يا أخي.. منك.. له.. ليها !
يا فزلكة عقلك وخيابة تفكيرك.. منك.. له.. ليها !
يا حمرة الخجل من وجوهكم التي ذهبت ولن تعود ..!
انكشفتم وانتهت القصة.. الفرز تم وانتهي الأمر.. الطيب هنا والخبيث هناك !
لقد قلنا لكم في مقال الأمس ولم تصدقونا "ما ظنكم بوطن تعهد الله بحفظه "؟!