رئيس التحرير
عصام كامل

"ذا ديلي بيست": الهجوم على النصب التذكاري ينذر بوقوع مزيد من العنف

أحداث العنف في شارع
أحداث العنف في شارع محمد محمود

قالت صحيفة "ذا ديلي بيست" الأمريكية أن الهجوم على النصب التذكاري الذي شيد تكريمًا للشهداء، ينذر بوقوع مزيد من أعمال العنف.
وأشارت الصحيفة إلى تعليق أحد النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي الذي يخسر من تشيد نصب تذكاري للضحايا التي قتلتهم الشرطة في عهد حكم العسكر.


ونوهت الصحيفة عن أحداث العنف التي شهدتها مصر في عام 2011، وحدوث مذبحة محمد محمود بعد اندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وأضافت الصحيفة أن هناك من يزعم أن حفل يوم الثلاثاء لا يتعارض مع ذكرى الذين قتلوا خلال اشتباكات محمد محمود، وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار: "إن المتظاهرين الذين قتلوا في نوفمبر 2011 في معارك الشوارع لم يقتلوا جميعا نتيجة القتال ضد الشرطة والحكومة، وأنهم كانوا يحاربون ضد بعض الإجراءات التي اتخذت من قبل الشرطة والحكومة، إنهم يريدون من الشرطة أن تتعامل بطريقة أكثر إنسانية واعتقد أن قوات الأمن تحاول تحسين أدائها وتحاول أن تكون أكثر إنسانية".

ورأى البعض الآخر أن الاحتفال اليوم مجرد دليل على إحباط ثورة مصر لعام 2011 وعودة الدولة البوليسية من جديد للبلاد، لأنه من المقرر أن يوقع قانون يحرم الاحتجاجات في الشوارع والحصول على إذن مسبق من الشرطة قبل تنظيم أي مسيرة احتجاجية وألا يزيد عدد أفرادها عن 10 أشخاص، كما سيحرم القانون الكتابة والرسومات على جدران المباني وقد تصل العقوبة للسجن لمدة 4 سنوات.

وقال جمال عيد، رئيس منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان ومقرها القاهرة، لـ "ذي دايلي بيست" إنه يشعر بأن القوانين الجديدة عودة للدولة البوليسية.

وقالت الدكتورة ماجدة علي، مديرة المنظمة لحقوق الإنسان: "إننا لا نشعر بتغير شيء بعد سقوط مبارك فما زالت الأمور كما هي، ولم يتغير شيء، ولكن نحن ما زلنا في البداية وأمامنا الكثير لنفعله".

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المصريين أنهكتهم حالة الاضطرابات التي تشهدها البلاد وانعدام الأمن، والجميع يقبل القاعدة الجديدة للجيش بعد الإطاحة بمرسي.
الجريدة الرسمية