رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الفتوح لـ "أسوشيتدبرس": أنصح بعدم ترشح السيسي للرئاسة.. الإخوان فاشلون.. أقبل برئيس مسيحي يتوافق عليه المصريون.. الإخوان غير قادرين على كبح الجيش والحكومة عاجزة عن صد الجماعة.. الإخوان عائدون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لقاء وكالة أسوشيتدبرس مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي شدد فيه على ضرورة عدم ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للرئاسة.


وأوضحت الصحيفة أن أبو الفتوح كان من المنضمين للاحتجاجات الحاشدة ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي، وكان أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قبل أن ينفصل عنهم في عام 2011.

وقال أبو الفتوح إنه ينبغي على السيسي عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، فهناك حملة مسعورة من قبل وسائل الإعلام لترشيح السيسي تصوره البطل المنقذ وفي ظل المسابقة للترشج على الرئاسة لن ننتقل لمرحلة ديمقراطية، طالما تصر قيادة الجيش على البقاء في مستنقع السياسة.

وذكرت الصحيفة أن أبو الفتوح عدو ضد المتشددين داخل جماعة الإخوان وشخصية أكثر شمولًا وانفتاحا للحرية وقال إنه سيقبل برئيس مسيحي للبلاد وكان موقفه على عكس الإخوان.

ونوهت الصحيفة إلى دور أبو الفتوح في إعادة بناء جماعة الإخوان المسلمين في عام 1970 بعد سنوات من القمع وحظر الجماعة.

ووصف أبو الفتوح منظمة الإخوان بأنها منظمة فاشلة، فشلت سياسيا لأن ليس لديها رؤية مستقبلية وسوء للإدارة، ولا يمكنهم وقف القوات المسلحة على حد وصفه، ونظمت احتجاجات شبه يومية في الشوارع تطالب باعادة مرسي للحكم ونسب لمؤيديها سلسلة من الهجمات الانتقامية التي تستهدف الكنائس واغتيال شخصيات أمنية ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية في سبتمبر الماضي.

وشدد أبو الفتوح على أن انصار الإخوان وقادتها غير قادرين على وقف الانقلاب وقادة الانقلاب غير قادرين على كبح جماح أنصار الإخوان فمنذ إطاحة السيسي بمرسي في 3 يوليو نمت عبادة شخصية السيسي والدعوة لخوض انتخابات رئاسية في العام المقبل اكتسبت زخمًا.

وأضاف أبو الفتوح أن الخطة الانتقالية المدعومة من الجيش تدعو لتعديل الدستور في عهد مرسي تليها انتخابات رئاسية والحكومة المؤقتة تشن حملة لشل الإخوان واعتقلت قادتها والآلاف من اعضائها كما حظرت المحكمة جميع الجميعات التابعة للإخوان وحظر الجماعة لكيلا يجدوا دعامة من خلال صناديق الاقتراع عند ترشحهم للانتخابات البرلمانية وكسر شبكة الخدمات الاجتماعية للجماعة.


ويرى أبو الفتوح أن قمع أي جماعة ايديولوجية يجعلها أكثر قوة، فمن الغباء قمع الجماعات الأيديولوجية لأن من شان ذلك حدوث نتائج عكسية، وأن حملة القمع الثقيلة التي شنتها السلطات المؤقتة على الإخوان فقط لأنها أقوى منظمة.

ولفت أبو الفتوح إلى أن ثورة 30 يونيو التي اطاحت بمرسي بعد اربع ايام فقط من الثورة من قبل السيسي، واعتقدوا أن الإخوان ذهبوا للأسفل وسيعودوا في نهاية المطاف للعملية السياسية على عكس ما يعتقدون أنه تم القضاء على الجماعة الإسلامية.

واختتم أبو الفتوح بالإشارة إلى الفوز الساحق للاسلاميين في الانتخابات البرلمانية الأولى التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بالمستبد مبارك في عام 2011، وأن هذا النصر لن يتكرر على الرغم من أن الإسلاميين لديهم دعم كبير بين الناخبين.
الجريدة الرسمية