"واشنطن بوست": تحطيم "نصب التحرير" يعكس الغضب من الحكومة

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجوم على حجر الأثاث لتمثال النصب التذكاري وتخريب التمثال المكرس للشهداء بالتحرير، الذين قتلوا في الاضطرابات الثورية، يعكس غضب الناشطين من الحكومة الجديدة لمحاولتها إعادة كتابة التاريخ، موضحة أن الكثير من القوى الثورية ترى أن النصب التذكاري لا يكرم الشهداء بقدر ماهو ورقة تطفو فوق الخلافات العميقة المستمرة حول مستقبل مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين ضد الشرطة هتفوا بأن الحكومة الحالية والسابقة مسئولة عن وفاة المئات من المتظاهرين وفشلت في محاكمة كبار المسئولين وجلبهم للعدالة.

وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين ارتدوا "تيشرتات" مرسوما عليها شعار ثلاثة أصابع، إشارة إلى المجموعات الثلاث التي حكمت مصر وكانت إدارة سيئة للبلاد، بحسب الصحيفة.

ورأت الصحيفة أن مصر شهدت جرحا عميقا جراء الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في عام 2011 والوضع يعكس مدى المسابقة المريرة للسيطرة على ذكرى الثورة، فالعديد من الجماعات الثورية يشعرون بالخيانة من الحكومات المتعافبة التي فشلت في تحقيق وجهة نظرهم وتفكيك المؤسسات التي كانت في عهد مبارك وعدم حصولهم على العدالة.

ولفتت الصحيفة إلى أن المتظاهرين يتهمون الحكومة الجديدة بأنها تسعى لفرض سيطرتها على التحرير، الذي يمثل رمز الثورة والمناهضة، مؤكدة أن الهجوم على النصب التذكاري تسلط الضوء على حالة الاغتراب التي يشعر بها المتظاهرون، الذين اعتبروا التحرير احتل من قبل السلطات الجديدة في مصر.