رئيس التحرير
عصام كامل

سلطنة عمان تحتفل باليوم الوطني الـ43.. مسيرة حافلة من الإنجازات.. السلطان قابوس يؤكد تمسك مسقط بثوابتها السياسية والاقتصادية وانتهاج سياسة الحوار للقضايا الإقليمية

فيتو

احتفلت سلطنة عُمان اليوم الثلاثاء بالعيد الوطني الثالث والأربعين، ومنذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم وعلى مداها تتابعت إنجازات ومتغيرات هائلة، وحضر السلطان قابوس القائد الأعلى للقوات المسلحة العرض العسكري الذي أقيم تحت إشراف قيادة الحرس السلطاني العماني بـ"ولاية السيب" في مقدمة احتفالات العيد الوطني.


شاركت في العرض وحدات رمزية وفرق موسيقية تمثل أسلحة قوات السلطنة المسلحة والحرس السلطاني وشرطة عمان وشئون البلاط السلطاني.

استهل العرض بالاستعراض الموسيقي للفرق الموسيقية العسكرية المشتركة، وقامت بتقديم استعراضاتها العسكرية طوابير حرس المراسم التي تمثل الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني، وشرطة عمان السلطانية.

رددت طوابير حرس المراسم النشيد العسكري. حضر الاحتفال الوزراء وأعضاء مجلسى الدولة والشورى وكبار المسئولين بالدولة.

في توقيت واكب فترة الاحتفالات، ترأس السلطان قابوس اجتماعا عقده مجلس الوزراء واستعرض فيه الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية على الساحتين الإقليمية والعالمية.

وجدد السلطان قابوس تأكيده أن السلطنة ماضية في سياساتها الرامية إلى التعاون البناء مع محيطها الإقليمي والمجتمع الدولي من أجل إرساء قواعد السلام والاستقرار وانتهاج سياسة الحوار للتعاطي مع كل القضايا المطروحة.

أما على الصعيد المحلي فقد أبدى سلطان عمان ارتياحه للجهود التي تبذلها الحكومة وسائر مؤسسات الدولة في تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز مجالات التنمية الشاملة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي وذلك من أجل إحداث طفرة نوعية وكمية في تنويع مصادر الدخل، حيث أكد أهمية مواصلة العمل على تيسير المناخ الاستثماري والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية وصولا إلى التنوع الاقتصادي المنشود وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود لإثراء تجربة السلطنة في العديد من الميادين.

وفيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية فقد أوضح السلطان قابوس أن الدولة تسخر كل إمكاناتها من أجل تنمية هذه الموارد في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية.. مشيرا إلى أهمية استغلال الشباب للفرص التي تتيحها الدولة لهم والسعي إلى اكتساب المهارات اللازمة والخبرات التي تمكنهم من الإسهام بطاقاتهم في دفع عجلة النمو والحفاظ على ما تحقق من منجزات.

وفي ختام الاجتماع تطرق إلى عدد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وأسدى توجيهاته لكل قطاعات ومؤسسات الدولة ببذل المزيد من الجهود تحقيقا للأهداف المرجوة.
الجريدة الرسمية