قيادات لبنانية سياسية ودينية تدين تفجيري بيروت
استنكر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام تفجير بيروت ووصفه بأنه جريمة إرهابية تأتي في سياق مسلسل الجرائم وعمليات التخريب التي ضربت عدة مناطق لبنانية والتي تهدف إلى ضرب الاستقرار والوحدة الوطنية.
واعتبر سلام لأن الرد الأفضل على أصحاب المخططات الشريرة التي تسفك الدماء هو الصبر والعض على الجراح وسد كل الثغرات في جدار الوحدة الوطنية التي ينفذ منها المجرمون.
ودعا جميع القيادات اللبنانية إلى المساهمة في خفض حدة التشنج الذي تعيشه البلاد عبر الارتقاء بالخطاب السياسي إلى أعلى مراتب المسئولية فضلا عن النأي بلبنان عن كل ما يؤدي إلى زعزعة استقراره وأمنه.
وأعرب عن أمله في أن تضع الأجهزة الأمنية اللبنانية يدها على ملف التفجير الإرهابي والعمل بسرعة على كشف الفاعلين والاقتصاص منهم.
وأجرى سلام اتصالا هاتفيا بالسفير الإيراني غضنفر ركن أبادي مطمئنا إلى صحته وأركان السفارة الإيرانية.
كما شجب الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب الكتائب أمين الجميل التفجير معتبرا أنه يأتي في إطار العمل الإرهابي والمؤامرة الخبيثة التي تستهدف لبنان.
وأكد الجميل أن استهداف أي منطقة إنما يعني الوطن برمته بكل مناطقه ومكوناته داعيا الجميع إلى وقفة وطنية عاجلة لإنقاذ الوطن من براثن المخطط الجهنمي الذي لا يرحم.
واعتبر عضو كتلة التيار الوطني اللبناني الحر النائب الآن عون أن بلاده دخلت في حالة حرب، والانفجار الذي حدث في بيروت أحد الدلائل، وقال إن الرسالة واضحة والضربات الإرهابية لا تستثني أحدا وتحاول الضغط على اللبنانيين، والذي يحدث هو نتيجة الحرب في سوريا خصوصا وأن سوريا غير معزولة عن لبنان شاء اللبنانيون أم أبوا.
وأكد أن ما يحدث في سوريا يؤثر سياسيا على لبنان ولاسيما على الصعيدين الإنساني والاجتماعي نتيجة النزوح السوري كما يؤثر أمنيا من خلال التفجيرات.
وأدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن التفجير قرب السفارة الإيرانية مبديا قلقه الشديد لما يتعرض له لبنان في هذه الأيام العصيبة من أخطار مميتة تهدد سلمه الأهلي واستقراره وأمنه وأمان مواطنيه، وأكد أن وعي اللبنانيين يجب أن يتفوق على جميع العابثين بسلامة الوطن وحث "جميع الأفرقاء والمسئولين والقيادات الرسمية والسياسية والحزبية إلى التداعي السريع للتوافق على إخراج البلاد من هذا المستنقع القاتل الذي دخلته قبل فوات الأوان.