رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما يدعو الكونجرس لعدم فرض عقوبات إضافية على إيران

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

يجتمع أوباما بالأعضاء الأكثر نفوذا في مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، لحثهم على عدم تشديد العقوبات على إيران ما دامت المفاوضات مستمرة في جنيف، بينما يضغط وزير خارجيته جون كيري على طهران لتبرهن للعالم سلمية برنامجها النووي.


قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيجتمع مع زعماء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الثلاثاء، لمحاولة إقناعهم بعدم فرض عقوبات إضافية على إيران مع استعداد الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإجراء مفاوضات جديدة مع طهران بشأن برنامجها النووي.

كان أوباما حث الكونجرس الأسبوع الماضي على الامتناع عن فرض عقوبات جديدة وحاول طمأنة المشرعين أن أي تخفيف للعقوبات سيكون محدودا ويمكن الرجوع عنه بسرعة إذا تبيَّن أن إيران ليست جادة في كبح برنامجها النووي.

وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، بأن الرئيس يعتزم تكرار موقفه للمشرعين حينما يلتقي بهم في البيت الأبيض، وقال كارني للصحفيين أمس الإثنين: "فيما يتصل بموقفنا من فرض عقوبات إضافية، فإنني متأكد أن هذا سيكون موضوعًا للنقاش لأنه في رأي الرئيس أن الصواب الذي ينبغي أن يعتمده الكونجرس هو التوقف مؤقتًا حتى يمكننا اختبار الإيرانيين وهل هم جادون أم لا في حل هذه القضية بالسبل الدبلوماسية".

وأكد كارني أن أي تخفيف للعقوبات مقابل موافقة إيران على تقليص برنامجها النووي سيكون محدودًا، مفندًا في الوقت نفسه الأنباء التي تفيد بأن التخفيف ستبلغ قيمته ما يعادل 40 مليار دولار، ومعتبرًا أنه مبالغ فيها "بدرجة كبيرة"، وأضاف قائلًا: "التخفيف الذي سيصاحب اتفاقًا لهذه المرحلة الأولى سيكون متواضعًا ويمكن الرجوع عنه بسرعة".

كيري يضغط على إيران
من جهته، ضغط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الإثنين، على إيران للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يثبت للعالم أن برنامجها النووي سلمي. لكنه قال إن ليس لديه "توقعات محددة" بشأن المحادثات التي ستجري هذا الأسبوع في جنيف بين القوى الدولية وإيران.

كما أكد كيري في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، أن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي لن "تعرض إسرائيل لأي خطر إضافي"، وقلل كيري من شأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول المحادثات بعد أن وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق محل التفاوض بأنه "سيئ".

وقال مسئول أمريكي كبير الأسبوع الماضي إن القوى الدولية الست وإيران يقتربون من التوصل إلى اتفاق مبدئي. من جهته، صرح كيري بالقول: "أقدر كثيرًا قلق (نتنياهو) على بلاده". وأضاف: "لابد أن يعبر رئيس الوزراء عن مخاوفه، وله كل الحق في أن يعلن موقفه ويدافع عما يراه في مصلحته". وأشار إلى أنه طمأن إسرائيل "أنه ليس هناك شيء نفعله هنا - في رأيي - من شأنه أن يعرض إسرائيل لأي خطر إضافي.

وستستأنف المحادثات بين إيران وما تعرف بمجموعة خمسة زائد واحد غدًا الأربعاء. وستحاول خلالها دول المجموعة، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا، التوصل لاتفاق يمثل خطوة أولى لإنهاء مأزق مستمر منذ عشر سنوات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
الجريدة الرسمية