رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الإماراتية تتناول شروط إسرائيل للتفاوض مع الفلسطينيين

الصحف الإماراتية
الصحف الإماراتية - صورة ارشيفية

تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الشروط التعجيزية التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين إضافة إلى الدور الروسي في إقناع طرفي الأزمة السورية للمشاركة في مؤتمر جنيف.

وذكرت صحيفة "الخليج" أنه في الوقت الذي كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد مواصلة المفاوضات "مهما حصل على الأرض" كان نتنياهو يسأل "هل الفلسطينيون يريدون السلام" ثم يطالبهم بتقديم تنازلات في إطار جملة من الشروط من بينها الاعتراف بيهودية "إسرائيل" ودولة فلسطينية منزوعة السلاح وترتيبات تضمن أمن "إسرائيل"، مشيرة إلى رفض نتنياهو البحث في مسألة القدس باعتبارها عاصمة أبدية لـ "إسرائيل" ورفضه مناقشة مسألة عودة اللاجئين.

وأضافت "نحن هنا أمام حالتين متناقضتين الأولى إصرار على مفاوضات مهما حصل وبأي ثمن حتى ولو من دون نتيجة والثانية شروط تعجيزية أكبر من قدرة أي مفاوض على القبول بها.. لأنها تعني الاستسلام الكامل والتنازل عن كل الحقوق الوطنية والقومية التي تضمنها وتحميها الشرعية الدولية والتي يناضل من أجلها الشعب الفلسطيني منذ عقود ودفع ويدفع من أجلها تضحيات هائلة".

وأوضحت أنه بالنسبة إلى نتنياهو ليس مهما أن تبقى المفاوضات تسعة أشهر أو تسع سنوات طالما هو يواصل عملية الابتزاز لحمل الفلسطينيين على الإذعان، لافتة إلى أن المفاوضات لم تبدأ قبل ثلاثة أشهر بل بدأت قبل أكثر من عشرين عاما وعلى المنوال نفسه من الشروط.

وأشارت إلى أن نتنياهو وغيره من قادة الكيان أكثر سعادة إذا ما أدركوا أن الفلسطينيين يقبلون بمواصلة المفاوضات رغم علمهم بعقمها ومن أنهم لم يضطروا للتنازل عن مواقفهم وشروطهم بل هم يستغلون المفاوضات لتهويد كل الأرض الفلسطينية.

ومن جانبها، رأت صحيفة "البيان" أنه إذا كانت روسيا وصلت إلى اتفاق مع أمريكا بإفساح المجال أمامها لبلوغ تسوية سلمية للأزمة السورية فإن موسكو تدرك حتميا أن أمريكا لن ترفع يدها عن الشرق الأوسط، موضحة أن عدم بلوغ هذه الغاية لا يفرغ ذهاب الفريقين السوريين من المضامين ذلك أنه لا أحد يستطيع إنكار الدور الروسي في الأزمة السورية.

وأكدت أن روسيا تضيف من اللقاءين ولو ورقة واحدة إلى ما بين يديها من أوراق اللعب في الطريق إلى جنيف.. مشيرة إلى أنه في ذهاب وفد المعارضة إلى موسكو اعتراف واقعي بالذراع الروسية الأطول في بناء جسر للخروج من المأزق بعد الخيبة تجاه دور أمريكي ضاغط على النظام.

الجريدة الرسمية