فاينانشال تايمز: إنتاج النفط الليبي مرهون بالاضطرابات السياسية
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن إنتاج النفط الليبي أصبح مرهونا ومتوقفا على الاضطرابات السياسية في البلاد.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني – إنه في ذروة الإنتاج كان حقل "الشرارة" النفطي الليبي ينتج 350 ألف برميل يوميا من الخام الخفيف الذي يزود الصناعة الأوربية بالوقود ويملأ خزائن الحكومة.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن المنشأة الصحراوية النائية لا تنتج شيئا في الوقت الراهن حيث أغلق المشروع المشترك بين شركة "ريبسول" وشركة النفط الوطنية الليبية منذ أواخر شهر أكتوبر الماضي بسبب طلبات المحتجين التي ولدتها الإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي.
وأوضحت الصحيفة أن ليبيا تكتنفها مجموعة كبيرة من المشاكل الأمنية التي تشمل عمليات الاختطاف والاغتيالات وعنف الميلشيات، مشيرة إلى أن العنف في العاصمة الليبية طرابلس أسفر مطلع هذا الأسبوع عن مقتل أكثر من 40 شخصا ودفع البلاد إلى حافة حرب شاملة بين المناطق.
ولفتت الصحيفة إلى أن نائب رئيس الاستخبارات اختطف لفترة وجيزة أمس الأحد لدى الوصول إلى مطار طرابلس الدولي فيما وقع نفس الأمر مع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في شهر أكتوبر الماضي.
ونوهت الصحيفة إلى أن انعدام الأمن دفع الكثير من المستثمرين المحتملين كمستثمري قطاع النفط إلى الهروب حيث إنه وسط الفوضى أصبح غلق منشآت النفط من أجل التأكيد على قضية سياسية اتجاها وفاقم من المشاكل التي تواجه صناعة النفط الليبية التي كانت قد فاجأت المراقبين الدوليين بزيادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الثورة في غضون أشهر من سقوط النظام.
