مسئولة أممية تحذر من انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان

حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون اليوم من أن انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان واستمرار العنف الطائفي في ولاية جونقلي يمكن أن يقوض جهود الحكومة في جوبا، والرامية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد.

وقالت المسئولة الأممية -في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم بشأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والمعروفة باسم "أنميس"- إنها أبلغت أعضاء مجلس الأمن اليوم بالتطورات الأخيرة في جنوب السودان والجهود التي تقوم بها "أنميس".

وأضافت جونسون: "لقد أبلغتهم هنا أن جنوب السودان في مفترق طرق، وأن الطريق لا يزال وعرا، خاصة مع استمرار أعمال العنف في ولاية جونقلي وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل عناصر جيش تحرير جنوب السودان".

وأكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على أن "حكومة جوبا تولي اهتماما كبيرا بتطبيق مبدأ المحاسبة على منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي جرائم القتل والاغتصاب التي تقوم بها عناصر تابعة لجيش تحرير جنوب السودان، وأعتقد أن الحكومة جادة في هذا الخصوص".

وقالت جونسون: "إنه على الرغم من الاستقرار النسبي في ولاية جونقلي منذ أوائل شهر يوليو الماضي، إلا أن الحلقة المفرغة من أعمال العنف الانتقامية لا تزال قائمة، مما يشكل مخاطر كبيرة على الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار في جونقلي".

وأشارت إلى الهجمات التي وقعت في 20 أكتوبر الماضي في مقاطعة تويك، وقالت إن تلك الهجمات، والتوترات والأعمال الانتقامية في مقاطعة أنوك بالولاية، يمكن أن تقود إلى مزيد من عدم الاستقرار في جونقلي.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير ليو جيه يي ومندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر نوفمبر الجاري – على وجود تطورات إيجابية في جنوب السودان، ولاسيما فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في البلاد.

وقال السفير ليو جيه يي –عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم بخصوص بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان- إن الوضع الأمني في جنوب السودان شهد تحسنا كبيرا في الفترة الأخيرة، وأن حكومة جنوب السودان تتخذ خطوات جادة للتعامل مع التوترات في ولاية جونقلي، وفي أجزاء أخرى من البلاد.