رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. ثوار محمد محمود يتذكرون.. حسن: واجهنا رصاص الداخلية بصدورنا العارية.. عثمان: الإخوان خانوا الثورة بصفقة مشبوهة مع العسكر.. هاني: الإعلام الرسمي شارك في تزييف الحقيقة

فيتو

تأتي الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود في جو سياسي مشحون وظروف اقتصادية وأمنية لم تشهد تحسنا إلا من وقت قريب وتحديدا بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وهو ما يصيب ثوار هذه الموقعة بغصة شديدة وهم يتذكرون لحظة بلحظة ما حدث في الموقعة الأولى والثانية، ويربطون كل ذلك بشعورهم الآن تجاه القوى السياسية المتاجرة بدمائهم، وخيانة الإخوان لهم وضرب طنطاوي وعنان لهم وقتلهم في الشوارع. 

اقتربنا من هؤلاء الثوار لنتذكر معهم لحظة بلحظة كيف مروا بهذه الأحداث؟ وهل كانوا يتوقعون ما يحدث في الذكرى الثانية للموقعة؟ وكيف تسير الأمور؟.

محمد حسن أحد المشاركين في محمد محمود يقول: كان سبب المشاركة الأساسية هو المعلومات التي جاءت عن فض اعتصام مصابي الثورة بميدان التحرير بالقوة، وكان ذلك يوم السبت ومع تزايد الأخبار شاركت كل القوى السياسية في عصر السبت، وقررنا الاعتصام ومن هنا كانت بداية الضرب من قبل وزارة الداخلية، وكان الضرب بشكل هيستيري وتحول الميدان إلى مجموعة من المصابين؛ بسبب الإفراط في استخدام الداخلية للقوة.

أضاف: كان أكثر ما أدهشني وقتها كما يروي محمد هو عودة الشرطة كما كانت يوم 28 يناير، وكنا ظننا أن الأمر انتهى لكننا وجدناهم أشد عنفا، ومع ذلك قاومنا ذلك الأمر حتى وصلنا إلى شارع محمد محمود.

وفي الساعة الثانية عشرة ليلا كانت بداية الملحمة التي سطرها الثوار، فالجيش سيطر على ميدان التحرير، وطارد المدنيين، والداخلية تطلق النار والخرطوش في شارع محمد محمود، والقتلى يتساقطون، ومع ذلك تم منع الأطباء من التدخل لإنقاذ المصابين والجرحى وسقطت جثث بجانب محال هارديز، وأصبت في يدي وسقطت على الأرض ولم أدر بما يدور حولي وأفقت بعدها بساعات على أنين وصرخات المصابين.

كان الموقف الأكثر إيلاما كما قال محمد حسن حينما ذهبوا ليأتوا بالأدوية في يوم الأحد، ووجد أحد الأشخاص وبرفقته زوجته خارجين من الصيدلية وأصروا على دفع فلوس بعض الأدوية لكي يتم مداواة الجرحى.

الجيش بقيادة طنطاوي وعنان يقتل والإخوان تخون والإعلام الرسمي يزيف الحقائق بتلك الكلمات وصف "أحمد عثمان" أحد المشاركين في أحداث محمد محمود وما حدث في هذه المعركة. 

يقول عثمان: إن هذا اليوم كان المفرزة الحقيقية للثورة فما بين الإخوان وخيانتهم لأول مرة منذ قيام الثورة، وما بين طنطاوي وعنان وظهور الصفقة بينهم وبين الإخوان لم نكن نصدق أن الجيش يقتل أولاده بعد أن رأيناهم بالإضافة إلى الإعلام الرسمي الذي مارس أقصى أنواع التدليس.

يتابع: إن أحداث محمد محمود هي أهم أحداث الثورة المصرية وأكثرها دموية؛ لأن نتائجها كانت كثيرة حتى في ذكراها وسقوط جابر صلاح، ولذلك نحن نحيي الذكرى حتى لا تنتهي من الوجود.

ويقول هاني زايد - أحد المشاركين في تلك الموقعة -: حين أتذكر محمد محمود أتذكر الموت بعيني وموت صديقي، الذي سقط بجانبي هكذا بكل بساطة هي ذكرى محمد محمود.

أكد هاني أن ذلك اليوم هو يوم انتصار الثورة وانتهاء حكم طنطاوي وعنان، مشيرا إلى أنه نزل اليوم من أجل إحياء تلك الذكرى والمطالبة بالقصاص للشهداء وأخذ حق المصابين. 

الجريدة الرسمية