رئيس التحرير
عصام كامل

البنك الدولي: إدارة مخاطر الكوارث في العالم العربي ضرورية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اجتمع ممثلو 15 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جدة، اليوم الإثنين، على مدى يومين لمناقشة النتائج والتوصيات التي خلص إليها تقرير صدر حديثا عن الكوارث الطبيعية في المنطقة، وأعده البنك الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومكتب الحد من مخاطر الكوارث (UNISDR) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرعاية الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها (GFDRR).


ويركز التقرير على الحاجة للتحول من نهج الاستجابة لحالات الكوارث إلى نهج المبادرة بإدارة المخاطر، ويؤكد على أهمية إرساء أطر إستراتيجية ودمج أنشطة الحد من مخاطر الكوارث في سياسات وخطط التنمية المستدامة.

وجمع المؤتمر، الذي استضافته المملكة العربية السعودية، ممثلين عن حكومات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن خبراء دوليين والعديد من الأطراف المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص ووسائل الإعلام.

وقال عبد العزيز بن عمر الجاسر الرئيس العام للأرصاد الجوية وحماية البيئة بالسعودية في بيان أصدره البنك الدولي و"تواجه منطقتنا مخاطر ناجمة عن الكوارث الطبيعية التي تزداد بإطراد من حيث كثافتها ومستوى تواترها، كالسيول وموجات الجفاف، وهناك حاجة ملحة لوضع خطة لإدارة مخاطر الكوارث في دول المنطقة لتقليص أعداد القتلى والخسائر الاقتصادية، وينبغي أن نغير من طريقة تعاملنا الحالية مع الكوارث الطبيعية وأن نتبنى إجراءات وقائية، ونحن نشكر هنا البنك الدولي والصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها على مساندة المملكة في تدعيم إدارتها لمخاطر الكوارث".

وسلطت العروض الإيضاحية والمناقشات التي شهدتها حلقة العمل الضوء على الأخطار التي تواجه المنطقة، وعلى الحاجة إلى دمج أنشطة الحد من مخاطر الكوارث في سياسات وخطط التنمية المستدامة، فضلا عن استعراض الجهود والإنجازات في مجال إدارة مخاطر الكوارث على المستويات الإقليمية والوطنية في المنطقة.

كما تم استعراض التجارب الدولية والإقليمية في التصدي للأخطار التي تواجه تمويل أنشطة الحد من مخاطر الكوارث والتأمين ضدها كإطار عمل لإدارة مخاطر الكوارث.

من جانبه، قال فرانك بوسكي مدير قطاع التنمية الحضرية والاجتماعية وإدارة مخاطر الكوارث في مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي "تعرضت المنطقة لأكثر من 370 كارثة طبيعية على مدى السنوات الخمس والعشرين السابقة تضرر منها 40 مليون شخص وكبدت المنطقة خسائر قدرت بنحو 19 مليار دولار.

الجريدة الرسمية