رئيس التحرير
عصام كامل

عامر محمود يكتب.."حاكموهم".. حكومة "الأيدي المرتعشة" لا تقوى على شيء..تستقوى على "المواطن".. تقتل "الأطفال"على مزلقانات الموت".."داخلية إبراهيم"عاجزة عن حماية رجالها فكيف تحمي"وطن"؟!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ياالله.. ما كل هذه الدماء التي تسيل على أرض وطنى؟..ألم يشبع تجار "الدماء بعد؟..أم مازالوا عطشى لدماء الأطفال الأبرياء والشباب والشيوخ لتروي ظمأهم!


أرض وطني باتت مخضبة باللون الأحمر القاني، وكل هم أسياد الوطن أن يربحوا معاركهم في حقل السياسة.. وليذهب الجميع للجحيم.

فـ "مريم" اغتيلت و"محمد" قتل، لم يسلم أحد في هذه البلد من القتل أو الترويع، فمن منا ليس له قريب أو عزيز قضى نحبه منذ 25 يناير 2011، من منا لم يتجرع ألم فراق حبيب أو صديق أو قريب له.. الأكثر سوءا "من منا بات آمنا في حياته مطمئنا على مستقبل أولاده؟!!"

أصدقكم القول في ظل هذه الحكومة لن يصبح أي منا آمنا، لا تحلموا بمستقبل أفضل ولا حاضر مستقر مزدهر، فقط عليكم أن تترحموا على الماضي على الرغم من كل مساوئه.

حينما وقعت حادثة قطار"منفلوط" بأسيوط طالبنا جميعا برحيل "محمد مرسي" وجماعته، ولم يهدأ لنا بال إلا برحيل المعزول وعشيرته عبر ثورة أبهرت العالم أجمع.

انتظرنا جميعا ثمار هذه الثورة لكنها أثمرت دماء وأرواحا لأبرياء قتلوا إما بالإهمال أو بالإرهاب.

الفاجعة الكبرى أنه لا أحد يلقى جزاءه، فالمهملون مازالوا في مناصبهم، والإرهابيون مازالوا يتحركون بحرية ليقطفوا أرواح الأبرياء ويرتووا بدمائهم.

ماذا لو اعترفنا ولو لبرهة أننا جميعا مدانون مذنبون ومخطئون؟

ماذا لو طالبنا بإقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي ومحاكمة وزرائها على تقصيرهم في أداء الواجب الوطني الذي كلفوا به؟
هل نصبح وقتها أعداءا للثورة؟!

بالله عليكم كيف تستطيع وزارة الداخلية أن تحمينا وتشعرنا بالأمن والأمان وهي عاجزة عن حماية رجالها، فحادث اغتيال المقدم محمد مبروك مسئول ملف التطرف بجهاز الأمن الوطني خير دليل على كون "داخلية إبراهيم" عاجزة عن حماية أي شيء في هذه الدولة، حتى أنهم عاجزون عن حماية أنفسهم فحتما لن يستطيعوا حماية "وطن".

فمبروك تم رصده بدقة ورصد تحركاته وربما أنفاسه ليس ذلك فحسب، لكن وفقا لرواية أن "مبروك"كان في مهمة خاصة بعمله وتم اغتياله فذلك يعني أن "عمليات الوزارة" مخترقة وتم السيطرة عليها من جانب بعض الإرهابيين!!

"الإرهابيون" باتوا يتخذون من "داخلية إبراهيم" ملجأ آمنا لهم يديرون من خلاله عملياتهم القذرة لتغتال أيديهم النجسة خيرة شباب هذا الوطن!

حكومة الببلاوي و"داخلية الجنرال محمد إبراهيم" لا يستطيعان القيام بدور الفاعل لأنهما أدمنا دور "المفعول به" ليس ذلك فحسب، بل أن حكومة الببلاوي لا تمتلك أن يصبح لها حتى مجرد"رد فعل".. ونحن كمواطنين أصبحنا بين مطرقة الفاعل وسندان المفعول به، أطفالنا معرضون للموت على مزلقانات القطارات.. وشبابنا باتوا أهدافا سهلة لحفنة من القتلة المأجورين والإرهابيين.

"الببلاوي" وحكومته يملكون أيادى مرتعشة لا تقوى على البناء بل يتخذها أعداء الوطن معاولا للهدم والتخريب.

يجب محاكمتهم على حنثهم باليمين، فهم غير قادرين على حماية هذه البلد، غير قادرين حتى على توفير "أنبوبة بوتاجاز"، هم لا يمتلكون رؤى واضحة لمستقبل هذا البلد..هم لا يمتلكون أي شيء سوى "أطفال" يضحون بهم ولا يتحركون.. وكأن على رءوسهم الطيرَ!
الجريدة الرسمية