رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة "ليبراسيون": أولاند يحل محل أوباما لصالح إسرائيل

الرئيس الفرنسى فرانسوا
الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند

اعتبرت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية، اليوم الإثنين، أن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند حل محل نظيره الأمريكى باراك أوباما لصالح إسرائيل وذلك على ضوء الزيارة الحالية لأولاند بإسرائيل.

وأشارت الصحيفة اليسارية إلى الاستقبال "الاستثنائى" من جانب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس /الأحد/ للرئيس الفرنسى لدى وصوله لإسرائيل، باعتباره "صديق كبير" لإسرائيل، لم يتم من قبل إلا للرئيس الأمريكى.

وأضافت أن "زيارة أولاند لإسرائيل تأتى في وقت تشهد فيه العلاقات بين تل أبيب وواشنطن حلقة جديدة من الأزمة بشأن برنامج إيران النووي..مذكرة بأنه خلال الاجتماع الأخير في جنيف بين الدول الكبرى وطهران، ثمنت إسرائيل موقف باريس التي عرقلت الاتفاق الذي كانت تشجعه واشنطن، لاسيما وأن نتنياهو، لا يزال على اقتناع راسخ من ازدواجية إيران بشأن برنامجها النووي، خلافا لموقف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى".

وأوضحت (ليبراسيون) أن أولاند، الذي برز اليوم كأفضل صديق جديد لإسرائيل لاسيما بشأن النووى الإيرانى، لم يكن يتمتع من قبل بتلك الشعبية في إسرائيل..مذكرة بأنه خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية العام الماضى 2012، أيدت الجالية الفرنسية في إسرائيل نيكولا ساركوزي، حيث منحوه 93٪ من الأصوات.

ونقلت الصحيفة عن آفى بازنر السفير الإسرائيلى السابق في فرنسا قوله "يجب علينا أن نعترف أن إسرائيل كانت تخشى وصول رئيس يسارى إلى السلطة (في باريس).. إلا أن – وبحسب (ليبراسيون) – الرئيس الفرنسى الحالى أقنع بعد ذلك الجانب الإسرائيلى".

وقال بازنر إنه "بالإضافة إلى موقف باريس من الملف النووى الايرانى، فإن موقف فرنسا وإسرائيل حيال الأزمة السورية "مماثلا"، حيث أعلنت باريس مرارا استعدادها المشاركة في إجراء عقابي ضد دمشق في الوقت الذي تخلت فيه الولايات المتحدة عن الهجوم، مما أثار استياء إسرائيل، التي رأت في ذلك تآكل لقدرة الولايات المتحدة على الردع للحفاظ على مكانتها كـ"شرطي إقليمي".

وأوضحت (ليبراسيون) أن الرئيس الفرنسي سيتوجه في وقت لاحق اليوم إلى الأراضى الفلسطينية حيث سيجتمع مع الرئيس محمود عباس.

ونقلت الصحيفة اليسارية أن أولاند يعتزم خلال الجولة الحالية تشجيع الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى على المضى قدما في عملية السلام، ولكن الخلافات بين باريس وتل أبيت قد تطفو على السطح مجددا، حيث كانت فرنسا واحدة من المبادرين لحصول فلسطين على وضع عضو مراقب في منظمة الأمم المتحدة.

الجريدة الرسمية