رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: تاريخ مصر حافل بحوادث القطارات.. الجماعات المسلحة تسير على درب تنظيم القاعدة في تنفيذ الاغتيالات.. فيسك: عرفات قتل مسموما بالثقة في أمريكا وإسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا الخاصة بالشأن المصري وخاصة حادث قطار دهشور، ومسيرة السلام الفلسطينية الإسرائيلية.



اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بحادث تصادم قطار دهشور، والذي أسفر عن مقتل نحو 32 شخصا، وإصابة ما لا يقل عن 28 شخصًا.

وقالت الصحيفة: إن مصر لها سجل حافل في حوادث تصادم القطارات، وأنه دائما ما يلقي اللوم على المعدات السيئة لهيئة السكك الحديدية، موضحة أن حادث القطار وقع في جنوب القاهرة بمنطقة دهشور، أثناء توجهه إلى محافظة بني سويف، وأن معظم القتلى من أسرة واحدة كانوا عائدين من حفل زفاف.

ونقلت الصحيفة تصريح مسئول أمني أكد فيه أن القطار اصطدم بثلاث سيارات على الأقل بالقرب من قرية دهشور، على بعد نحو 40 كيلو مترا إلى الجنوب من القاهرة، كما نقلت تصريح رئيس السكك الحديدية، حسين زكريا الذي قال فيه: "إن التقارير الأولية أوضحت إغلاق بوابات المزلقان، وأن سائق القطار فوجئ بعبور السيارات".

وأشارت الصحيفة إلى حادث القطار الذي وقع قبل عام وأسفر عن مقتل 51 طفلا في محافظة أسيوط، التي تبعد 320 كيلو متر عن القاهرة، واستقالة وزير النقل ورئيس السكك الحديدية وقتها.

وعن حادث اغتيال ضابط الأمن الوطنى مساء أمس قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الجماعات الإسلامية المسلحة تستهدف ضباط المخابرات المصرية، في إشارة منها إلى قتل الضابط محمد مبروك المسئول عن ملف الجماعات الإسلامية المتشددة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اغتيال مبروك، أمس الأحد، من قبل مسلحين استخدموا الأسلحة الآلية وأطلقوا النيران على سيارته أثناء خروجه من منزله واتجاهه إلى مقر عمله في مدينة نصر.

وأضافت الصحيفة أن مبروك اغتيل بـ 7 طلقات أعيرة نارية، وأكد بعض المصادر أن الضابط القتيل هو من حرر محضر التحريات في قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسي وقضية هروب المسجونين من سجن وادي النطرون، ويعد الشاهد الرئيسي في القضية.

وعن استشهاد الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات بالسم قال الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" إنه لا يهتم كثيرا لأمر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ولكن السم الحقيقي الذي قتل عرفات هو ثقته بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وأشار" فيسك" في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن عرفات قدم العديد من التنازلات لإسرائيل، لكي يصل بشعبه لبر الأمان بعد أن كبر به العمر، وعندما وقع اتفاق "أوسلو" لم يكن رأى في حياته أي مستعمرة يهودية مبنية على الأراضي المحتلة. 

وأضاف الكاتب البريطانى أن عرفات وثق بالأمريكيين والإسرائيليين وبأي شخص يقول كلام صحيحًا، ولكن الخطأ الذي وقع فيه جعل شعبه يدفع ثمنه حتي الآن.

ولفت "فيسك" إلى أن عرفات بدأ حياته بوصفه إرهابيا خطيرا في بيروت ثم استقبل في البيت الأبيض على أنه رجل دولة، ثم صنفته إسرائيل ثانية بأنه إرهابي، وفي النهاية تحيط الدبابات الإسرائيلية بمقره وتقصفه.

وأضاف "فيسك" أنه عندما مرض عرفات مرضه الأخير، ونقل بالطائرة إلى باريس أبدت إسرائيل تعاطفها الإنساني فجأة مع عرفات، ولم يأخذ تسممه محل الجد في بداية الأمر، ونشر القيل والقال ومات عرفات بالسم، مثلما مات نابليون مسموما من قبل البريطانيين.

وأوضح قائلا: كما أن أرملة عرفات "سها" صمتت للعديد من السنوات وبدأت تتحدث عن جريمة قتل تعرض لها زوجها، وخلال هذه السنوات أصبح اسم عرفات مقرونا بأنه مات مسمومًا.

وتابع "فيسك" قائلًا: إن إسرائيل حاولت تسميم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الأردن، مضيفًا أن الملك حسين تدخل شخصيًا وعقد صفقة تم بموجبها إنقاذ حياته وإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل لاحقًا بصاروخ أطلقته عليه وهو على كرسيه المتحرك.

وأضاف "فيسك" أن العلماء أفادوا أن عرفات تلقي سم البولونيوم بجرعات عالية وجدت في جسده وأن موته كان مؤامرة، مضيفا "هذا يذكرنا بقذائف اليورانيوم المنضب عندما أطلق الإسرائيليون النار على مقر عرفات عندما كان محاصرا في الداخل، ولكن المشكلة وفقا لتساؤلاتي في ذلك الوقت، استخدام إسرائيل لليورانيوم لم يقتصر فقط على رام الله وإنما استخدموه في أماكن أخرى".

ولفت "فيسك" إلى أن المفكر الفلسطيني البارز إدوارد سعيد عندما قال له في عام 1985 "إن عرفات قال له إن الشيء الوحيد الذي لا أتمناه لي، هو أن أكون مثل الحاج أمين، كان دائمًا على صواب، وأنه مات في المنفى على أيدي البريطانيين."

وتابع: " وكان الخطأ الذي ارتكبه الحاج أمين هو ذهابه إلى برلين خلال الحرب العالمية آملًا أن يساعد هتلر الفلسطينيين، وكانت هذه الخطوة هي أكبر هفوة يرتكبها الجانب الفلسطيني، تبعها عرفات عندما زار صدام حسين معلنًا عن تأييده لغزو الكويت، اعتقادًا منه أن حسين سيحرر فلسطين".

واختتم "فيسك" مقاله بتوضيح رؤيته بأن عرفات أراد أن يحرر صدام حسين فلسطين واعتقد ذلك، وصدق الأمريكان والإسرائيليين، ولكن إرث الثقة دمر أمل قيام دولة فلسطينية، وهذا السم الذي ينبغي أن يدرس، هو الثقة التي أعطاها عرفات للأمريكيين والإسرائيليين.

واهتمت الصحافة الإسرائيلية بالتقارير التي تخص مسيرة السلام الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرة إلى الانتقادات السائدة في الأوساط الإسرائيلية بخصوص استمرار مفاوضات السلام بين الطرفين بسبب الاعتداءات الفلسطينية على الإسرائيليين- على حد وصفها.

وقال موقع "ماكو" الإسرائيلي: إن الأسرى الفلسطينيين الذين تم تحريرهم من السجون الإسرائيلية في إطار الالتزام الإسرائيلي سيحصلون على آلاف الدولارات من السلطة الفلسطينية، وكل واحد منهم سيحصل على مرتب شهري ما بين 10000 إلى 14000 شيكل بالتناسب مع فترة سجنه.

وأضاف الموقع: إن السلطة قررت إعطاء كل واحد منهم 50 ألف دولار في إطار هذه المكافأة بالإضافة إلى المرتب الشهري، موضحا أن كل فلسطيني تم اعتقاله أكثر من 25 عاما في السجون الإسرائيلية سيتقاضى راتبا يساوي مرتب نائب وزير أو لواء، أي 14000 شيكل شهريًا.

وتابع الموقع: إن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي عضو الكنيست "داني دانون" رد صباح اليوم بانتقاد شديد على ما فعلته السلطة الفلسطينية قائلًا: "الفلسطينيون يمولون الإرهاب.

الجريدة الرسمية