الإخوان والاغتيالات
لن تكون عملية اغتيال المقدم محمد مبروك هي العملية الأخيرة.. بل فعلها العملية الأولى لسلسلة من عمليات اغتيال أو محاولات ننتظر أن تشهدها البلاد في المرحلة القادمة.. فالحرب الدائرة الآن من أجل استعادة الإخوان للحكم الذي فقدوه ما زالت مستمرة وتستخدم فيها كل الأسلحة ومن بينها سلاح الاغتيالات، مثلما يستخدمون أسلحة غارات جموع وحشود حتى ولو كانت صغيرة لشل وتعطيل الحياة وإثارة الاضطراب وإخافة السياح والمستثمرين الأجانب.
بل لعل التوسع في استخدام سلاح الاغتيالات سوف يزيد خلال الفترة القادمة بعد أن أسفر استخدام الأسلحة الأخري للإخوان وحلفائهم من الجماعات الإرهابية المختلطة عن إخفاق واضح في تحقيق ما يستهدفون.. فلا هم استعادوا حكمهم ولا حتى أوقفوا ما يتعرض لهم تنظيمهم من ضربات أمنية أو منعوا محاكمات قادتهم.
وكذلك لن تقتصر محاولات الاغتيال التي قد تشهدها في المرحلة القادمة على ضباط الشرطة المتخصصين في ملاحقة الإرهابيين والإخوان المتورطين في أعمال العنف والتجسس مثل المقدم الشهيد محمد مبروك، وإنما سوف تشمل هذه المحاولات شخصيات سياسية وإعلامية ممن يكافحون عنف وإرهاب الإخوان لها في سيناء وتمكنت من اختراق الوادي أيضا.
ولذلك علينا ألا نجزع أو نشعر بالخوف فهذا هو ما يستهدفه الإخوان بهذه الاغتيالات.. إنما علينا أن نواجه هذا الإرهاب الجديد بشجاعة وقوة وبمزيد من التماسك الوطني والأهم باليقظة تجاه محاولات شق صفوفنا وإثارة الخلافات بيننا خاصة بين الجيش والشعب.
