رئيس التحرير
عصام كامل

الوهم الإخواني وفكرة الخديعة


الخدعة والوهم اللذان عاشهما الإخوان المسلمين ومن تبعهم فى السيطرة على مقاليد الحكم فى كل البلاد العربية جعلا وسيلتهم الوحيدة لتحقيق مآربهم هى القتل والإرهاب والمتاجرة بالدين وبالدم ولم تتغير وسائلهم القذرة منذ نشأتهم إلى الآن.


وزرع الفتنة والتقسيم فى الأوطان هما طريقتهم للسيادة والإستمرار فى الحكم، فكانت فكرتهم فى التغلغل داخل المجتمعات والتأثير فيها تتلخص فى السيطرة على دعاة الزوايا الصغيرة وخصوصا فى المناطق الريفية والمناطق الفقيرة وكذلك إنشاء المدارس لزرع فكرتهم فى النشء منذ نعومة أظافره والنقابات المهنية والجامعات وهذا بخلاف القنوات الفضائية التى تبث سمومها مباشرة فى عقول الناس. يتكلمون عن الخلافة الإسلامية وكيف تتوحد الشعوب العربية تحت لواء واحد وهو الحكم الإسلامى ولكن الحقيفة هم يريدون تحقيق أحلامهم فى أن يصبحوا ملوكا وأمراء يستعبدون الشعوب ومستعدون للتصالح مع الشيطان من أجل هذا. والشعارات الجوفاء تداس بالأقدام وتنسى.
فلابد من محاربة الفكرة بفكرة أخرى وفضح نواياهم وأفعالهم القذرة أمام أتباعهم وأمام العالم أجمع لعل يفهم الجميع من هى تلك الجماعة.
فأمريكا وهى فى طريقها لتقسيم شرق أوسط جديد لم يكن أمامها غير الإخوان ومساعداتهم فى تحقيق ما يتمنون الوصول إليه لأنه مطابق لحلم الأمريكان والصهاينة فى تقسيم وإضعاف الأمم العربية.

ولأنهم ببساطة لم يستطيعوا منذ 1948 التوسيع فى الرقعة الصهيونية فكان البديل تضييق الرقعة العربية وإضعافها من أجل أن تظل إسرائيل القوة المسيطرة بلا منافس.

ومصالح الشر تتصالح على حساب الشعوب وموت الأبرياء من الناس لكن أراد الله أن يجعل كيد الحاقدين على مصر فى نحورهم وإفشال كل خططهم فكان غير المتوقع أو مجرد التخيل أن سلطان الإخوان وما يشمله على مخطط الأمريكان فى مصر أن ينتهى بهذه السرعة ويحاكم رموز الإرهاب وتفشل كل المساعى التى تسعى للتصالح ولكن التنظيم الدولى الثعبانى للإخوان ما زال ذيله يلعب ويحاول خلق رءوس جديدة تبث سمها من جديد فى مصر.

ولكن السؤال هنا كيف يفهم ويرى أنصار تلك الجماعة الإرهابية الوجة الحقيقى القذر للإخوان وأنهم ما إن دخلوا وطن إلا وخربوه؟

والأهم أذرع الإخوان التى ما زالت لها وجود فى السلطة وكل مؤسسات الدولة كيف القضاء عليها؟ فلا يمكن بناء دولة قوية تحتوى على هذا المرض الخبيث.

فالتحالف مع روسيا وتجديد وتنوع السلاح العسكرى أشاط غيظ الولايات المتحدة ومساعدات واستثمارات الدول العربية مثل السعودية والإمارات والكويت والدول العربية الأخرى التى ساندت مصر معنويا مثل الأرن وغيرها جعلت مصر تستعيد قوتها ويرتفع اقتصادها وأن تضع قدميها فى أول طريق الحرية والتقدم.

وبرغم كل أحقاد الإخوان وكراهيتم لمصر وشعبها والتى جعلتهم لا يكلون جهدا فى بث الإشاعات والفوضى فى الشارع المصرى إلا أن مصر تسير ولا تتوقف ولم يرتعد الشعب ولن تركع مصر.

والمشكلة ليست فى دستور أو قانون أو محاربة بؤر الإرهاب فى سيناء، المشكلة فى البؤر الموجودة فى معظم الدول العربية التى سيطر عليها الإخوان وأصبحت مزرعة للإرهاب تصدره إلينا كل يوم. والحرب على تلك الدول ستثير علينا المتاعب لذلك لابد من الحرب الباردة ومحاولة تحجيم شرهم وجعلهم شرذمة عفنة غير مرغوب فيها حتى يأكلها العفن فتنتهى إلى الأبد.

فمهمة سيادة الفريق عبد الفتاح السيسى ليست بالمهمة السهلة التى تجعلنا نغامر به ليصبح رئيس جمهورية إلا إذا أراد هو ترشيح نفسه فلا منافس له وحينئذ أنا واثق بأنه سيكون لديه ما يجعل مصر أم الدنيا كما وعدنا سيادته.
الجريدة الرسمية