بعد ربط الإخوان بين الكنيسة وبلاك بلوك.. أمير رمزى: فتنة طائفية .. كمال زاخر: كلام خطير ومكانه الطبيعى مكتب النائب العام.. القس رفعت فكرى: مهاترات للفرقة بين المسلم والمسيحى
حالة من الاستياء والاستنكار تنتاب الأوساط القبطية بعد قول بعض التيارات الإسلامية وبعض الدعاة على القنوات الفضائية إن أعضاء حركة بلاك بلوك التى تسببت فى حوادث عنف وحرائق مدفوعين من الكنيسة المصرية، ووصول الادعاءات إلى حد قول المرصد الإسلامى إن هؤلاء هم ما يسمى بجيش المسيح.
وقال المستشار أمير رمزى رئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة: إن ما يدور الآن من هذه الاتهامات هى محاولات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إشعال فتيل الفتنة، من أجل الخروج من المشهد السياسى الراهن، والذى وقعت فيه جماعة الإخوان ورئيسهم فى مأزق بسببه.
وأكد أن الإخوان أرادوا بهذه الاتهامات إبعاد أنظار المواطنين عن المشكلة الأساسية، ليحشدوا الإخوة المسلمين ضد إخوتهم المسيحيين، فى خلسة طائفية.
وأضاف رمزى: إن هذا الأسلوب علمه المصريون، لأن الإخوان اعتادت استخدامه، وبات واضحًا للجميع ولن يسقط فيه الشعب.
ووجه رسالة للجماعة قائلاً: إن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، وهناك العديد من البلاغات بخصوص هذا الأمر على مكتب النائب العام.
"فشل ذريع"
وفى نفس السياق أكد كمال زاخر، المفكر القبطى أن هذه الاتهامات مدروسة ومقصودة، وأنها تهدف إلى إلقاء المسئولية على اتجاه مغاير للسلطة الحاكمة والمسئولة عن الواقع المرير الذى نتعايشه، ما يعد فشلاً ذريعًا لهم فى إدارة الأزمة الحالية .
وحذر "زاخر" من هذا الكلام لأنه خطير للغاية ومكانه الطبيعى هو مكتب النائب العام، ومن واجبه أن يتحرك لحماية المجتمع من مخطط الانقسام الذى يكاد يهدم مصر.
وأوضح أن الفشل الذريع للنظام الحاكم بدا متجلياً حال اتهامهم للكنيسة بعرقلة القرارات الدستورية، والدستور، وأن الكنيسة ليست طرفًا فى هذه اللعبة السياسية.
وتابع: إن اللباس الأسود ليس قاصرًا على الأقباط بل هناك الشيعة، والمنتقبات وغيرهما الكثير.
"كلام مرسل"
وأشار القس رفعت فكرى رئيس مجلس الإعلام والنشر للكنيسة الإنجيلية إلى أن هذه الاتهامات لا تصدر إلا عن متعصبين، حيث إنه كلام مرسل لا دليل له ولا سند.
وقال: إنه من الواجب عليهم ألا يسوقون الوطن فى طريق الفرقة "المسلم والمسيحى"، وأن ينظروا إلى مطالب الشارع المصرى .
موكداً أنه من يقوم بمثل هذه الفتن والاتهامات مريض بالهوس، لأنهم يدخلون الوطن فى مهاترات.