رئيس التحرير
عصام كامل

" انقلاب في الجماعة الإسلامية".. "المراجعات" تعود للواجهة.. اجتماعات سرية لتنصيب "زهدي"أميرا.. حل" الشورى".. الإطاحة بـ"دربالة"و"عبدالغني" و "عبدالماجد".."الدواليبي"و"الشريف"يقودون مبادرة "الدمج"

 الدكتور عصام دربالة
الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية

يبدو أن سقوط جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" وفشلها الذريع في إدارة أمور الحكم، قد انسحبت نتائجه على التيارات الموالية للجماعة والداعمة لها.

"الجماعة الإسلامية" أحد أهم التنظيمات المتواجدة على الساحة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وصلت إليها مؤخرًا عدوى "الثورة" أو "الانقلاب"، فأعضاء الجماعة وبعض رموزها بدءوا في عقد اجتماعات سرية للإطاحة بالمهندس عصام دربالة أمير الجماعة ومجلس شوراها، بعدما دفع الأمير ورفاقه أعضاء الجماعة لصدام مباشر مع الدولة التي كان لها دور كبير في احتضان أعضاء الجماعة الذين خرجوا من السجون.

الاجتماعات التي بدأت خلال الأسبوع الماضي في عدة محافظات قادها أولئك الأعضاء الذين وافقوا على المراجعات الفقهية للجماعة في صفقة الخروج من السجون التي أبرمها كبار قادة الجماعة وقتها مع نظام مبارك، وهي المراجعات التي كتبها الدكتور ناجح إبراهيم ورفاقه من داخل السجون ولاقت استحسانًا من كافة المؤسسات الدينية، ولم يعترض عليها إلى حفنة من مؤيدي العنف والداعين له من عينة الأخوين عبود وطارق الزمر. 

وقد بدأت خيوط التمرد على "دربالة" ومن معه في الظهور حينما قام أعضاء الجماعة الإسلامية بدمياط بتجاوز القيادات وعقد جمعية عمومية طارئة قامت بسحب الثقة من مجلس شورى الجماعة الإسلامية الحالى في دمياط وانتخاب مجلس جديد في المحافظة.

وهناك أيضًا أكثر من 12 محافظة أخرى تعقد فيها اجتماعات دورية لقادة الجماعة الإسلامية وعلى رأسها سوهاج والمنيا والمنصورة وقنا.

وهناك تنسيق بدأ يلوح في الأفق الغرض منه سحب الثقة من مجلس شورى الجماعة الحالى وإعادة المهندس كرم زهدى إلى إمارة الجماعة الإسلامية مرة أخرى.

الخطة التي تقودها القيادات الوسطى داخل الجماعة الإسلامية تستهدف أيضاً إعادة أعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية القدامى مثل فؤاد الدواليبى وعلى الشريف وحمدى عبد الرحمن وناجح إبراهيم. 

ويرى الجناح المناوئ لقادة الجماعة الحاليين أن "دربالة" قد سلم مفاتيح التنظيم كاملة للأخوين عبود وطارق الزمر اللذين قاما بدورهما بتسليم هذه المفاتيح لجماعة الإخوان المسلمين التي استخدمت الجماعة الإسلامية وأعضاءها بصورة سيئة وحاولت جرهم للعنف ولصدام مباشر مع الدولة والمجتمع.

وأكدت المصادر أن الجناح الإصلاحي داخل الجماعة الإسلامية عرض الأسبوع الماضي على المهندس كرم زهدي تولي الإمارة من جديد والعودة لأسس مبادرة وقف العنف التي وقعتها الجماعة الإسلامية داخل السجون منذ سنوات، فكان رد الشيخ:"لا مانع..ليحفظنا الله ويثبت خطانا".

الجريدة الرسمية