"في يوم ميلاده" مجدي يعقوب ملك القلوب.. سجل مرصّع بعشرين ألف عملية قلب مفتوح.. حاصل على جائزة فخر بريطانيا ولقب سير ووسام الجمهورية وقلادة النيل.. أجرى آلاف الجراحات لفقراء ومشاهير حول العالم
طبيب القلوب ومليكها الدكتور مجدي يعقوب الجراح المصري صاحب المكانة العالمية كأشهر جراح للقلب والأوعية الدموية، "فيتو" تحتفل اليوم بذكرى مولد صاحب الأنامل السحرية التي تزيل بمشرطه آلام مرضى معظمهم من الأطفال الفقراء، والذي أخذ على عاتقه مسئولية إعادة البسمة إلى شفاههم وحياة ذويهم.
سجل حافل بالمعجزات قام بها جراح القلوب مجدى يعقوب الذي تجاوز عدد العمليات التي أجراها نحو 20 ألف عملية قلب مفتوح على مستوى العالم سعى جاهدا من خلالها إلى إنقاذ حياة الآلاف من المرضى.
لم يدخر يعقوب جهدا من أجل علاج المرضى بالمجان ودون مقابل مادي في الدول النامية التي لا يملك أصحابها أي أموال من أجل العلاج.
حصل يعقوب على العديد من الألقاب والجوائز ومنها لقب السير، وجائزة فخر بريطانيا التي حصل عليها في عام 2007 التي أذيعت فعاليات الاحتفال بها على الهواء مباشرة من قناة "آي تي في" البريطانية بحضور رئيس الوزراء جوردن براون، وتمنح الجائزة للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة سواء في التنمية الاجتماعية والمحلية، وحصل أيضا على العديد من الشهادات منها زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كل من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبرا وجامعة ميدلسكس وكذلك من جامعة لوند بالسويد جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا.
تم تكريمه في مصر من خلال منحه وسام الواجب الأول ووسام الجمهورية في يوم الطبيب سنة 1988، كما حصل على قلادة النيل عام 2011.
ومن أبرز إنجازاته نجاحه برفقة فريقه الطبي في تطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعيا في غضون ثلاثة أعوام، بعد أن استطاع فريقه الطبي استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب، من خلال وضع هذه الخلايا في بيئة من الكولاجين تكونت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3 سنتيمترات.
يذكر أن يعقوب ولد في 16 نوفمبر 1935 في بلبيس بمحافظة الشرقية في كنف أسرة قبطية أرثوذكسية تنحدر أصولها من أسيوط، ثم درس الطب بجامعة القاهرة وتعلم في شيكاغو ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح متخصص جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد من عام 1969 إلى 2001 ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992.
وعين أستاذًا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986، كما اهتم بتطوير تقنيات جراحات زراعة القلب منذ عام 1967، وفي عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس الذي أصبح أطول مريض نقل قلب بقى على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005، كما أجرى العديد من العمليات الجراحية للمشاهير من بينهم الكوميدي البريطاني إريك مور كامب، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1992.