"السيد": الدولة لا تهتم بعلاج الأطفال المصابين بفيروس "سى"
أكدت الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ طب الأطفال بعين شمس أن فيروس التهاب الكبد الوبائي يصيب الأطفال بنسبة كبيرة، كما يصيب البالغين ولكن الدولة لا تهتم بعلاج الأطفال على نفقة الدولة أو التأمين الصحى، بل يتم علاجهم من خلال التبرعات.
وأشارت خلال مؤتمر الاكتشاف المبكر لمرض الكبد المنعقد، اليوم السبت، أن المرحل الأولى للعلاج تؤثر على الأطفال في الدراسة سلبيا وشهيتهم للأكل، وانتقدت في الوقت ذاته اهتمام الأطباء بعلاج "الفيروس" للبالغين فقط، دون الاهتمام بالأطفال، كما لا يتم الكشف المبكر على الأطفال على عكس البالغين الذين يضطرون لعمل فحوصات طبية باستمرار، لافتة إلى أن وظائف الكبد في المراحل العمرية للأطفال تكون طبيعية ويصعب اكتشاف إصابتهم بالفيروس.
وأشارت إلى أن مصر بها أعلى نسبة إصابة على مستوى العالم لافتة إلى أن تعداد السكان في العالم نحو 7 مليارات منهم 131 مليونا ولادة في العام بنسبة 3 ملايين احتمالية الإصابة بالفيروس.
وأوضحت أن الدراسات الأخيرة أكدت أن معدل انتقال العدوى في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 5 آلاف حالة جديدة سنويا، أما بالنسبة لمصر يوجد اثنان ونصف المليون ولادة في العام ونسبة انتقال المرض 5 %.
وأشارت إلى أن الأطفال المعرضين لإصابة مبكرة وانتقال العدوى من الأم، ناصحة بضرورة الكشف المبكر عن الحوامل لمتابعة حالة الأطفال لأن الأطفال الأكثر عرضة لنقل الدم المتكرر والذين يدخلون المستشفيات بكثرة وحقن وعمليات كثيرة فضلا عن أن المراهقين يحصلون على عقاقير من خلال الوريد ومعرضين للإصابة.
وأكدت أن 90 % من الأطفال معرضون للإصابة به من خلال نقل الدم، بالإضافة إلى أن الأطفال المصابين بمرض السرطان معرضون للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي بعد انتهاء العلاج الكيماوى.