التايمز: أطفال "حلب" أكثر ضحايا الحرب في سوريا

اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية بالوضع الإنساني في سوريا ومدي الدمار الذي ألحق بالمدن السورية بسبب الحرب الأهلية التي تخطت العامين ونصف العام وأودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص.

وذكرت الصحيفة أن الطبيبة نتالي روبرتس التي شاركت في تأسيس مستشفي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، شهدت مدي الدمار الذي ألحق بسوريا ووقوع العديد من الضحايا والإصابات بسبب استخدام القنابل والرصاص.

واستعرضت روبرتس الحوادث المؤلمة التي شهدتها في سوريا وخاصة الأحداث الرهيبة التي استهدفت الأطفال في شرقي حلب، وتوافد العديد من الأطفال يوميا مصابين بالرصاص وبشظايا القذائف ومنهم من تعرض للقذف بالطائرات.

وقالت روبرتس: إن هناك حادثة لا يمكن أن أنساها وستظل في ذاكرتي دائما، لإصابة طفلة عمرها 3 سنوات بحريق ولم يتمكن من إسعافها سريعا، ولقد حرقت الطفلة أثناء طهي والدتها في المنزل ولم تستطع الوصول إلى المستشفي سريعا نظرًا للقتال الدائر.

وأضافت أن الطفلة جاءت بعد 3 أشهر من تعرضها للحريق والجرح تلوث وتدهورت حالتها للغاية وأصيبت بأمراض أخري.

واختتمت روبرتس العاملة في منظمة أطباء بلا حدود بالإشارة إلى زيادة المعاناة للسوريين وخاصة الأطفال لاستهداف القذائف لهم ومعاناتهم من نقص الغذاء الحاد، فالكثير يتوافد لمستشفي أطباء بلا حدود بسبب سوء التغذية والأمراض الناجمة عنها فضلا عن تعرضهم لإصابات مختلفة كالحريق أو الإصابة بشظايا المعارك التي تقع في مدينة حلب أخطر المناطق القتالية في سوريا.