رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحف الأجنبية».. نساء مصر يرفضن الترهيب.. "الإخوان" تواصل إساءتها لمصر بالخارج.. إطلاق سراح أيرلنديات محتجزات منذ أحداث «الفتح».. واشنطن لـ"نتنياهو": الدبلوماسية في الأزمة الإيرا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بين عدد من القضايا الدولية مع التركيز على وضع نساء مصر بعد الثورة والسعي الأمريكي لطمأنة إسرائيل لمفاوضاتها مع إيران.


واهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بوضع المرأة المصرية، مشيرة إلى دورها الفعال في ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

ونشرت الصحيفة تقريرًا تحت عنوان "نساء مصر يرفضن الترهيب"، موضحة دور المرأة المصرية في ثورة الربيع العربي ووقوفها إلى جانب الرجل في ميدان التحرير بالمسيرات الاحتجاجية التي أدت إلى الإطاحة بمبارك في عام 2011، ولكن الآن وبعدما تقترب الذكرى الثالثة على ثورة 25 يناير، أكد استطلاع رأي مؤسسة تومسون أن مصر أسوأ بلد في شأن المرأة في العالم العربي، حيث أدى الربيع العربي إلى انحدار حقوق المرأة بمنطقة الشرق الأوسط وتحديدًا مصر.

واستعرضت الصحيفة دور المرأة المصرية البارز في الإطاحة بمبارك وعملها وكيفية تحول وضعها الآن، متسائلة: "كيف يمكن للربيع العربي أن يؤدي إلى تراجع مكانة المرأة في المنطقة وتحديدًا بمصر؟

وأوضحت "الجارديان" أن المرأة المصرية همشت سياسيا بعد الثورة، وألغى المجلس العسكري السابق، الذي (يهيمن عليه الرجال) وأدار شئون الحكم في مصر إثر الإطاحة بمبارك، حصة المرأة في البرلمان، الأمر الذي أدى إلى خفض عدد البرلمانيات من 64 إلى 9 عضوات، كما لم تضم لجنة صياغة الدستور أي امرأة، وتعرضت المرأة المصرية للإهانة وتجريدها من ملابسها من قبل البلطجية أثناء المسيرات الاحتجاجية، واستحدث المجلس العسكري اختبارات العذرية للنساء اللاتي اعتقلن في المظاهرات، وكانت الرسالة واضحة: «على المرأة المكوث في المنزل وترك السياسة للرجل».

وأضافت الصحيفة أنه في عهد مبارك عرفت المرأة حقوقها بوصف «قفاز رقيق» وكانت جميع الحكومات العربية تتبع هذا النهج آنذاك، موضحة: «ولقد سنت قوانين لحماية النساء في حين قمع جميع حقوقها السياسية الأخرى».. بعد ذلك جاء الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان وألغى حقوق أخرى وتم رفع القيود على تعدد الزوجات واقترح تخفيض سن الزواج وأصبح طلب المرأة للطلاق محدودا للغاية وهذا عكس موقف الإخوان لوضع أدوار هيكلية للأسرة وليس لديها ما تفعله للاقتصاد المصري، وتشكل النساء نسبة كبيرة من القوة العاملة في مصر وتوجد في جميع القطاعات للدولة.

ورأت الصحيفة أن نساء مصر عازمات على مواجهة التحديات وإن صمتوا على بعض الأمور سابقًا مثل التحرش، فإنهن لن يصمتن الآن، بحسب تعبير الصحيفة، وأكدت «الجارديان»: «المرأة لا تنظر لنفسها كناشطة في مجال حقوق المرأة بل تخطي دورها لأبعد من ذلك.. تخطت حدود الجنس لتطالب بحقوق المواطنة».

وشددت على أن الربيع العربي حوّل قضايا المرأة إلى معركة في الحرب الأيديولوجية بين الإسلاميين وما يسمى بالحداثة، فصوت المرأة أصبح عاليا ويطالب بالحرية والديمقراطية ولم تصمت مجددًا، وتحديدًا أن 60% من الشباب يؤيدون حقوق المرأة ويسعون لتحقيقها، فالنساء يحشدن الدعم ويتظاهرن ليس لحقوقهن فقط ولكن إيمانا بالحرية والديمقراطية».

بينما، ذكرت صحيفة "هفينجتون بوست" الأمريكية أن محتجين من أنصار جماعة الإخوان اقتحموا محاضرة في جامعة لندن لمناقشة التحديات التي تواجهها مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحاضرة عقدت في مدرسة دار بلومزبري، وكان المحاضر محمد النبوي المتخصص في الدارسات الشرقية والأفريقية، وهجم أنصار الإخوان المحاضرة رافعين الأعلام، مرددين الهتافات المؤيدة للجماعة مما يدل على استهداف الإخوان للمناقشات حول مصر، مضيفة أنه لم يكن الحدث الأول من نوعه لمهاجمة أنصار الرئيس المعزول مناقشات حول مصر بعد الإطاحة به.

وذكر المتحدث باسم الجمعية الفلسطينية للجامعة المنظم للمحاضرة: "على الرغم من تفاهمنا للجو المشحون للوضع السياسي في مصر، إلا أن المحتجين حرمونا من إمكانية التبادل المثمر في المناقشة للتحديات التي تواجهها مصر ونحن نعتذر لضيوفنا، وإننا فخورون بطلابنا للمشاركة في القضايا المعاصرة وأشعر بخيبة أمل للمناقشة التي تعطلت بسبب أنصار الإخوان".

في الوقت نفسه، قال موقع إيرش إندبندنت الأيرلندي إن وزارة الخارجية أكدت إطلاق سراح ثلاث أخوات أيرلنديات من دبلن بدون محاكمة.

وأفاد الموقع أن الفتيات "سومية وفطيمة وأميمة" من عائلة تدعى حلاوة، وتم القبض عليهن أثناء مشاركتهن بأحد الاحتجاجات في القاهرة وتم احتجازهن بالسجن منذ ثلاثة أشهر، كما أن لهن أخا يدعى "إبراهيم - 17 عامًا"، مازال في محبسه ومن المقرر أن تعقد جلسة محاكمته اليوم.

وذكر الموقع أن الأشقاء الأربعة، ألقي القبض عليهم في 17 أغسطس الماضي دون توجيه تهم محددة لهم، حيث كان والدهم الشيخ حسن حلاوة إمام أكبر مساجد أيرلندا واصطحبهم معه لمصر الصيف الماضي لقضاء العطلة.

وأثناء الاشتباكات الأخيرة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن واتخذ الأربعة مسجد الفتح ملاذًا لهم، وذلك بعد مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للمعزول.

كان وزير الخارجية الأيرلندي أيومن جليمور قد تحدث هاتفيا مع نظيره المصري نبيل فهمي، الإثنين الماضي، بشأن الإفراج عنهم معربًا عن قلقه للقبض عليهن دون تهم محددة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الحكومة الأمريكية أوضحت أن طريق العقوبات الذي تقترحه إسرائيل للتعامل مع إيران، يؤدي إلى اندلاع حرب وليس حلا لهذه المشكلة، وفي المقابل قال مسئول أمريكي: إن الاتفاقية المبدئية تمنع تقدم البرنامج النووي الإيراني.

فيما قال موقع "واللا" الإسرائيلي: إن مسئولين أمريكيين أرسلوا، السبت، رسالة تهدئة لإسرائيل على ضوء الاتفاقية النووية بين إيران والغرب وسط غضب من تل أبيب لتخفيف العقوبات عن طهران.

وكان "بنيامين نتنياهو" قد أرسل، أمس، رسالة عبر حسابه الشخصي على "تويتر" باللغة الإنجليزية كدعوة لمنع الاتفاقية مع إيران لأنه يرى أن الاتفاقية تخدم إيران أكثر وكتب "لا تتسرعوا في الوصول إلى اتفاقية سيئة مع إيران".

وردت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جين ساكى" على بنيامين نتنياهو وأكدت أن لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية نفس الهدف وهو منع إيران من الوصول إلى السلاح النووي، وذكرت أنهم يحتاجون إلى خطوة لتعطيل البرنامج – قاصدة الاتفاقية – حتى يحصلوا على وقت من أجل المفاوضات ويصلوا إلى اتفاقية بعيدة المدى، مؤكدة على أن الطريق الدبلوماسي هو الطريق الصحيح.

بدوره، أشار موقع القناة العاشرة الإسرائيلية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعربت عن تفاؤلها في الفترة الأخيرة تجاه المفاوضات بين الدول الست وإيران، ولكن في طهران يعربون عن شكهم في القدرة على الوصول إلى اتفاقية بشأن البرنامج النووي.

وأضاف، أن مسئولا أمريكيا رفيع المستوى قال إن الدول الست وإيران قد اقتربوا من التوقيع على الاتفاقية بشأن البرنامج النووي، وأنه من المتوقع أن يتم إبرام الاتفاقية، الأسبوع القادم، في جنيف.

وذكر الموقع، أن رئيس طاقم المفاوضات الإيراني قاله إنهم لن يتوصلوا إلى اتفاقية بين الطرفين في جولة المفاوضات القادمة بجنيف.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نقلت عن "عباس عراقجي"، نائب وزير الخارجية، قوله إنه ما زالت هناك انقسامات بين إيران والقوى العالمية الست في اليوم الثالث من المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه.
الجريدة الرسمية