رئيس التحرير
عصام كامل

«نساء مصر يرفضن الترهيب».. الجارديان: مبارك منحها 64 مقعدًا برلمانيا.. «العسكري» فرض «كشوف العذرية».. «المعزول» رفع قيود تعدد الزوجات وخفض سن الزواج.. 60% من ال

صحيفة الجارديان البريطانية
صحيفة الجارديان البريطانية - صورة أرشيفية

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بوضع المرأة المصرية، اليوم السبت، مشيرة إلى دورها الفعال في ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.


ونشرت الصحيفة تقريرًا تحت عنوان "نساء مصر يرفضن الترهيب"، موضحة دور المرأة المصرية في ثورة الربيع العربي ووقوفها إلى جانب الرجل في ميدان التحرير بالمسيرات الاحتجاجية التي أدت إلى الإطاحة بمبارك في عام 2011، ولكن الآن بعدما تقترب الذكرى الثالثة على ثورة 25 يناير، أكد استطلاع رأي مؤسسة تومسون أن مصر أسوأ بلد للمرأة في العالم العربي، حيث أدى الربيع العربي إلى انحدار حقوق المرأة بمنطقة الشرق الأوسط وتحديدًا مصر.

واستعرضت دور المرأة المصرية البارز في الإطاحة بمبارك وعملها وكيفية تحول وضعها الآن، متسائلة: "كيف يمكن للربيع العربي أن يؤدي إلى تراجع مكانة المرأة في المنطقة وتحديدًا بمصر؟

وأوضحت "الجارديان" أن المرأة المصرية همشت سياسيا بعد الثورة، وألغى المجلس العسكري السابق، الذي (يهيمن عليه الرجال) وأدار شئون الحكم في مصر إثر الإطاحة بمبارك، حصة المرأة في البرلمان، الأمر الذي أدى إلى خفض عدد البرلمانيات من 64 إلى 9 عضوات، كما لم تضم لجنة صياغة الدستور أي امرأة، وتعرضت المرأة المصرية للإهانة وتجريدها من ملابسها من قبل البلطجية أثناء المسيرات الاحتجاجية، واستحدث المجلس العسكري اختبارات العذرية للنساء اللاتي اعتقلن في المظاهرات، وكانت الرسالة واضحة: «على المرأة المكوث في المنزل وترك السياسة للرجل».

وأضافت الصحيفة أنه في عهد مبارك عرفت المرأة حقوقها بوصف «قفاز رقيق» وكانت جميع الحكومات العربية تتبع هذا النهج آنذاك، موضحة: «ولقد سنت قوانين لحماية النساء في حين قمع جميع حقوقها السياسية الأخرى».. بعد ذلك جاء الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان وألغى حقوق أخرى وتم رفع القيود على تعدد الزوجات واقترح تخفيض سن الزواج وأصبح طلب المرأة للطلاق محدودا للغاية وهذا عكس موقف الإخوان لوضع أدوار هيكلية للأسرة وليس لديها ما تفعله للاقتصاد المصري، وتشكل النساء نسبة كبيرة من القوة العاملة في مصر وتوجد في جميع القطاعات للدولة.

ورأت الصحيفة أن نساء مصر عازمات على مواجهة التحديات وإن صمتن على بعض الأمور سابقًا مثل التحرش، فإنهن لن يصمتن الآن، بحسب تعبير الصحيفة.

وأكدت «الجارديان»: «المرأة لا تنظر لنفسها كناشطة في مجال حقوق المرأة بل تخطي دورها لأبعد من ذلك.. تخطت حدود الجنس لتطالب بحقوق المواطنة».

وشددت على أن الربيع العربي حول قضايا المرأة إلى معركة في الحرب الأيديولوجية بين الإسلاميين وما يسمى بالحداثة، فصوت المرأة أصبح عاليا ويطالب بالحرية والديمقراطية ولم تصمت مجددًا، وتحديدًا أن 60% من الشباب يؤيدون حقوق المرأة ويسعون لتحقيقها، فالنساء يحشدن الدعم ويتظاهرن ليس لحقوقهن فقط ولكن إيمانا بالحرية والديمقراطية.
الجريدة الرسمية