رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة..عفو صحى عن مرسى!.. التقارير الطبية المسربة أثناء الانتخابات الرئاسية طوق نجاة لـ"المعزول".. خبراء:أورام المخ تؤدى لنوبات صرع وفقدان الوعى.. مصدر: المننجيوما يؤثر على سلوك المريض

فيتو

«مرسي في القفص».. هذا هو المصير الذي لحق بالرئيس المعزول، بعدما حاكم المصريون رئيسهم الأسبق محمد حسنى مبارك، العديد من التساؤلات باتت مطروحة وبشدة بين الناس وصار حديثهم في المقاهى ووسائل المواصلات هل ستتم معاملة مرسي بنفس معاملة مبارك أم لا؟ هل سيتم إيداعه مستشفى المعادى العسكري أو المركز الطبى العالمى أم لا ؟.


فإذا كان مبارك مريضا ويعانى من العديد من الأمراض المزمنة، فإن العديد من الملفات الطبية للرئيس المعزول تسربت أثناء فترة الانتخابات الرئاسية ونفاها كلها جملة وتفصيلا، بعدما تناولت وسائل الإعلام هذه التقارير، والتي تؤكد أنه يعانى من ورم «المننجيوما» وهو مرض في الأغشية المعلقة بالمخ وأنه أجرى جراحة في 2008 لاستئصال ورم حميد بالمخ في أحد المستشفيات ببريطانيا وحصل على مبلغ 20 ألف جنيه من صندوق أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق لدعم علاجه بالخارج بحالات صرع.

وانعقدت اللجنة الطبية بكلية الطب بالجامعة في 27 ديسمبر 2011، برئاسة الدكتور محمد بهجت عوض رئيس اللجنة وعضوية كل من الدكتور سالم الديب والدكتور منقذ مطيع والدكتور محمود محمد أقرت بضرورة استمرار عمل التحاليل الطبية والعلاج للرئيس المعزول، كونه أحد أعضاء التدريس وقتها ولمدة ستة أشهر، وتصرف الأدوية المتعلقة بأمراض «سكر الدم والتهاب الأطراف العصبية ووجود قرحة بالمعدة والإثنى عشر والالتهاب الكبدى الفيروسى «C» وتم اعتماد المحضر من قبل عميد الكلية السابق الدكتور عاطف رضوان.

ولكن هل يمكن أن يطلب مرسي الكشف الطبى عليه ويعود ليقر بصحة التقارير الطبية المسربة أيام الانتخابات الرئاسية بعد أن نفاها ليتمكن من الترشيح لتكون بمثابة طوق النجاة له؟.

«فيتو»، سألت العديد من الأطباء حول إمكانية العفو الطبى عن مرسي إذا تم ثبوت صحة هذه التقارير الطبية حال الحكم بالسجن عليه في القضايا التي يحاكم فيها الآن، لا سيما أنه محبوس احتياطيا على ذمة قضايا قتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية والتخابر مع دولة أجنبية.

الدكتور حسام إبراهيم، أستاذ المخ والأعصاب قال إن مرض «المننجيوما» هو أحد أنواع أورام المخ وأن جميع أنواع وأشكال الأورام المخية تؤدى إلى نوبات صرع وهذه النوبات تؤدى إلى فقدان الوعى وهذا يكون على أثر عدة نتائج منها أن الأدوية التي يتناولها غير كافية.

تابع: وفى حالة طلب السجين الإفراج عنه يخضع لعدة إجراءات هامة، الجزء الطبى منها أن يخضع لرسم مغناطيسى لهيكل المخ ككل وتخطيط كهربائى لكل أجزائه لتحديد البؤرة الصرعية ومعرفة مشكلتها الأساسية إلى جانب دراسة الأدوية التي يتناولها وهل تكون كافية أم لا، وأيضا لمعرفة مدى التزامه بتناول الجرعات المحددة له ويخضع السجين لهذه الإجراءات ويعد بعد ذلك تقريرا طبيا مفصلا بالحالة، موضحًا أن النوبات الصرعية تؤثر بالطبع على أفعاله في حالات عدم الالتزام بتناول الأدوية.

أما الدكتور محمد عبد الحميد، أخصائى المخ والأعصاب فقال إنه في مثل هذه الحالة بعد أن يتم استئصال الجزء المصاب من المخ يعود الإنسان لحالته وفى مثل هذه الحالات عليه كسجين أن يتقدم بطلب من خلال المحامى الخاص به للنيابة بطلب عفو صحى ويعرض بعد ذلك على اللجنة الطبية والتي تقوم بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد حقيقة مرضه.

وعن توابع هذا الورم أضاف عبد الحميد أن المخ به مركز الحكمة وهو المسئول عن قدرة استيعاب الأمور ورد الفعل ويحتاج هذا المرض إلى علاج محدد حتى يكون قادرا ومسئولًا عما يفعل ويكون قادرا على التعامل بصورة طبيعية وأن دواء الدبكين «depakine» الذي يتناوله هو خاص بعلاج الصرع الذي ينتج عن إجراء تلك الجراحة.

وتابع: وفى مثل هذه الحالات يكون القرار للمحكمة إما إعفاء صحى من عقوبة سجن أو إيداعه في معزل بمستشفى السجن ويتم وقفه عن العمل السياسي إذا كان المسجون سياسيًا.

من جهه أخرى، كشف مصدر طبى من أساتذة المخ والأعصاب -رفض ذكر اسمه - ومن أحد المتابعين لمثل هذه الحالات أن عملية استئصال أي ورم بالفص الأمامى للمخ يسمى « pehaviuor « يؤثر على سلوك المريض وتفكيره، أما في حالة استئصال ورم بالجزء الخلفى فيكون ذلك مؤثرًا على عملية الإبصار وتكون هناك صعوبة في الرؤية.

" نقلا عن العدد الورقي"
الجريدة الرسمية