خبير: تدمير الأسلحة الكيميائية يعني فقدان الجيش السوري لـ«سلاح الردع»
قال الدكتور عاطف عامر، أستاذ الكيمياء العضوية بكلية العلوم جامعة الزقازيق، إن هناك عديدا من أنواع الأسلحة الكيميائية، التي يتم تسليح الجيوش بها، لافتا إلى أن هذه الأسلحة الكيميائية بالنسبة للجيوش العربية تعتبر «سلاح الردع» أمام استخدام إسرائيل لأسلحتها النووية.
وأضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: «تمتلك الجيوش العربية الكثير والكثير من الأسلحة الكيميائية بمختلف أنواعها، وكذلك الأسلحة البيولوجية الحديثة نظرا لرخص ثمنها بالمقارنة بالأسلحة التقليدية وقوة تأثيرها المدمر، هذا بخلاف سهولة استخدامها بأقل عدد من الأفراد».
وتابع: «الخطورة في تدمير الأسلحة الكيميائية للجيش السوري، معناه ضياع (سلاح الردع) لدى الجيش السوري، وبالتالى يمكن لإسرائيل أو تركيا أو أي دولة أن تهاجمها بأشد الأسلحة، لذلك كل الجيوش في العالم تحتفظ لنفسها بسلاح قوي ورادع متمثلا في الأسلحة الكيميائية، ليس بهدف الاستخدام بل لترهب به الأعداء، وتجعلهم يفكرون أكثر من مرة قبل اتخاذ قرار بالتعدي على الدولة، أو الجيش الذي يمتلك هذه النوعية من الأسلحة».
وأشار عامر إلى أن عملية تدمير الأسلحة الكيمائية، تتم طبقا للمواصفات الدولية ويحكمها القانون والخبرة العسكرية الكفيلة بتدمير المخزون الإستراتيجي من الأسلحة الكيميائية دون التأثير على البيئة المحيطة، بينما إذا تمت عملية التدمير بعيد عن الخبراء والعلماء والمواصفات الدولية، فهذا معناه كارثة بيئية خطيرة وسيبقى تأثيرها عدة سنوات، بل سوف تؤثر على الدول الشقيقة والمجاورة لها.