مثقفون: المعارض الفنية دليل على نشاط الحركة الإبداعية في مصر
قال الدكتور صلاح المليجي - رئيس قطاع الفنون التشكيلية -: إن افتتاح الكم الكبير من المعارض الفنية خلال الفترة الماضية يدل على نشاط حركة الثقافة في مصر.
وأضاف: إن كافة العاملين بوزارة الثقافة يقومون بدورهم لتأكيد دور الهوية المصرية التي تعتبر الثقافة جزءا منها، وتطوير المتاحف والتي كان آخرها متحف "راتب صديق"، الذي كان أشبه بـ"خرابة"، والذي أصبح يحتوي حاليا على مكتبة للطفل وورش فنية ومركز بحوث، بالإضافة إلى تطوير "متحف حسين صدقي"، و"متحف الفن الحديث".
وأضاف "المليجي": نحن نسعى لتأكيد دور قطاع الفن التشكيلي في التنمية الثقافية التي تعتبر جزءا من تنمية الوطن ومحو الأمية الثقافية.
وعن الركود الثقافي في السابق، قال: "لا أريد اتهام من سبقني بالتكاسل ولكن الثورة فجرت طاقات كانت غائبة".
ومن ناحية أخرى علق الفنان التشكيلي علي عبد المحسن عن ازدهار المعارض الفنية قائلا: كان لا بد من وجود تحد في وقت الصعوبات التي شهدتها مصر، وهذا ما قام به الفنانون التشكيليون؛ حيث تحدوا كافة الصعوبات والركود الثقافي عقب ثورتي يناير ويونيو.
وأضاف: إن المعارض تأثرت بالثورة سلبيا في البداية ولكن عقب ذلك أصبح التأثر إيجابيا بعدما تحدى الفنانون الظروف المحيطة بهم، مشيرا إلى أن الثورة أدت إلى زيادة حرية الرأي والتعبير والديمقراطية، أي أن الثورة ساهمت في إطلاق عنان الفنانين، والذي اتضح في أعمالهم الفنية.
ومن جانبه قال الفنان الدكتور محمد زكريا سلطان: إن منذ ثورة 25 يناير يوجد ركود ثقافي كبير؛ نظرا لتوتر الحالة الأمنية، وصعوبة إقامة معارض فنية، بعدما اختفت قاعات العرض والتي كانت أغلبها مغلقة سواء دور العرض في المتاحف أو قصور الثقافة.
وأضاف: إن الوضع الأمني مستقر حاليا إلى حد كبير، وكانت كمية الأعمال الفنية التي قام بها الفنانون على مدى عامين مخزنة إلى أن جاء الوقت المناسب لعرضها.
كما أكد إبراهيم عبد الرحمن - مدير معرض بيكاسو للفن التشكيلي - أن المعارض ازدهرت عقب الثورة بقوة، وأصبح الفنانون أكثر عزيمة ورؤية مختلفة.
