رئيس التحرير
عصام كامل

«الإخوان تخنق الببلاوي بالأنابيب».. مصدر: تورط 5 قيادات بالبترول والتموين.. تأخير استلام شحنات البوتاجاز بالموانئ.. تخفيض حصص المستودعات ومنحها للجمعيات.. «إسماعيل» يطيح برئيسي 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استياء عام وغضب عارم بوزارة البترول بسبب الاتهامات المتبادلة بين وزير البترول شريف إسماعيل والدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء وبين القيادات بوزارة البترول وبعضهم البعض على خلفية أزمة أسطوانات البوتاجاز «الأنابيب».

الكل يلقي بالمسئولية على الآخر، وكأننا في دولة لا ينظمها أي قانون ولا تسري عليها أي لوائح، تحتكم فيها كل فئة لقانونها الخاص، أصابع الاتهام تشير إلى المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، مع تردد أقاويل عن ميوله الإخوانية وانتمائه السري للجماعة، وتاهت الحقيقة ولم يعرف المواطن البسيط من المتسبب في أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بالأسواق.

وعلى الرغم من تصريحات المهندس طارق الملا رئيس الهيئة العامة للبترول عن انفراجة قريبة في الأزمة، خلال الأيام المقبلة، مع ضخ كميات إضافية من البوتاجاز بالمستودعات بالتعاون مع وزارة التموين، لكنها في النهاية وعود تتبخر والهدف منها تسكين الرأي العام الملتهب ضد الحكومة.

«هناك مخطط إخواني وراء هذه الأمة يقوده 5 من قيادات وزارة البترول وقيادي سادس بوزارة التموين من المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة ومن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي»، بحسب تأكيدات مصدر رفيع المستوى بوزارة البترول.

وأوضح المصدر أن الهدف من المخطط الشيطاني الذي خطط له التنظيم الدولي للإخوان وتنفذه القيادات الستة كان الإطاحة بحكومة الدكتور حازم الببلاوي وإحراجها أمام الرأي العام المحلي والعالمي، باعتبار أنها «حكومة الانقلاب» – حسب زعمهم. وبالفعل نجح المخطط كما أرادت الجماعة والتنظيم وزاد الهجوم على حكومة الببلاوي وسط تسريبات عن احتمال الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة يرأسها الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق.

المخطط الذي نفذه كل من « ت.هـ » و« أ. ح» و« أ. ب » و« ط.ب » و« م.ر» من قيادات وزارة البترول وقيادي آخر بوزارة التموين بالتعاون أيضًا مع بعض قيادات التموين بالمحافظات ومستودعات البوتاجاز، بدأ بتعمدهم في تأخير استلام شحنات البوتاجاز وتعطيلها في الموانئ، بالإضافة إلى تعمد بعض قيادات وزارة التموين في التأخر لاستلام الأسطوانات بالمستودعات بحجة إنهاء الإجراءات، وسوء عملية التوزيع، وإعطاء بعض الجمعيات الأهلية حصصًا كبيرة من الأسطوانات لتوزيعها دون مراقبة، وتخفيض حصص المستودعات التابعة للشركات الحكومية.

وأكد المصدر رفيع المستوى أن وزير البترول الحالي المهندس شريف إسماعيل تعرف عليهم ومن المتوقع أن تحدث حركة تنقلات كبيرة خلال أيام لهذه القيادات، إذا استمر الوزير في منصبه.

ونفى لمصدر وجود أزمة في نقص أسطوانات البوتاجاز أو عمليات الاستيراد، لاسيما وأن الكميات التي يتم ضخها أكثر من المعدلات الطبيعية اليومية، معللا ذلك بوجود أيادٍ خفية تريد توريط «إسماعيل»، وتثير الرأي العام ضد حكومة الببلاوي.

وأشار إلى أنه يوجد نحو 6 قيادات ورؤساء شركات يعملون داخل قطاع البترول ضد مصلحة الوزارة والحكومة، وتم كشفهم، وحينما واجهم الوزير أنكروا الاتهامات الموجه إليهم، وتحديدًا أنه لا يوجد سند قانوني ضدهم، ولذلك قرر الوزير إجراء حركة تنقلات كبيرة داخل الوزارة تشمل أكثر من 10 رؤساء شركات من بينهم رئيس شركة "بوتاجاسكو" وقيادات أخرى بهيئة البترول، وشركات سوميد ومعامل التكرير بالسويس والإسكندرية.

الجريدة الرسمية