رئيس التحرير
عصام كامل

خسائر "المترو" خلال فترة الحظر تكلف الدولة 60 مليون جنيه.. الشرطة والشعب أجهضوا محاولات أنصار المعزول تعطيله..إغلاق محطتي السادات والجيزة أوقف مصالح المواطنين.. رئيس الشركة: مكسبنا الأهم وحدة العمال

مترو الأنفاق - صورة
مترو الأنفاق - صورة ارشيفية

90 يوما من الطوارئ والحظر، تسببت في تعرض الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق لخسائر فادحة، إلا أن التهديدات الإخوانية والظروف الأصعب التي واجهها مترو الأنفاق لم تجبره على التوقف ولو لساعات. 

فمنذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس الماضي، أطلق المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي، تهديدات، نفذوا بعضها، بالتظاهر في المترو، وحاولوا إيقافه، لكنهم لم يفلحوا، وكانت إرادة الركاب مع الشرطة أقوى منهم. 

90 يوما بدأت بإغلاق محطتي "السادات"، و"الجيزة"، على الخط الأول (المنيب-شبرا)، ما أوقف مصالح الآلاف، وانتهت إلى تكبد الشركة التي تدير المترو نحو 60 مليون جنيه، نتيجة إغلاق المحطتين، وتقليل زمن التقاطر، بجانب فترات الحظر التي قللت عدد ساعات العمل. وتعرض المحطات لإطلاق النار من أنصار المعزول، واقتحام المحطات، وإيقاف القطارات بالقوة. 

بهاء مطاوع، أحد العاملين بشركة إدارة المترو، يقول، "إن خسائر المترو المادية لم تكن الأهم بالنسبة للعاملين، وإنما فقدان المترو لاثنين من أبنائه بمحطتي الجيزة والشهداء، على الخط الأول، بعد إطلاق النار عليهما من رصاص جماعة الإخوان المحظورة". 

ويضيف "مطاوع": محاولات الإخوان المستمرة لتهديد مترو الأنفاق سببت الخوف لنا جميعا، وكان أبرزها محاولة أحد المسلحين اقتحام محطة عزبة النخل وإطلاق الأعيرة النارية على الركاب، ما تسبب في إصابة نحو 16 راكبا بطلقات نارية، فضلا عن محاولات الإخوان زرع قنابل بمحطة حلمية الزيتون ومحطة كلية الزراعة، ما مثل تهديدا مباشرا للركاب والعاملين بالمترو. 

من جانبه، قال سيد جلال، محاسب بالشركة المصرية لإدارة المترو، "إن الخسائر المادية للمترو انقسمت إلى عدة أجزاء منها خسائر بسبب التشغيل بمعنى انخفاض أعداد الركاب، وأخرى بسبب الاعتداءات على المحطات". موضحا أن خسائر التشغيل بلغت نحو 55 مليون جنيه بسبب انخفاض أعداد ركاب المترو، وبالتالى تراجع مبيعات التذاكر، إلى جانب انخفاض ساعات العمل، بسبب حظر التجوال وحالة الطوارئ. 

ويشير إلى أن نحو 5 ملايين جنيه تكبدتها الشركة نتيجة سرقة وتعطيل كابلات الكهرباء الخاصة بالمترو، إضافة إلى محاولات تشويه المحطات والاعتداء عليها ومحاولات إيقاف العربات بالقوة.

بدوره، يقول رئيس مجلس إدارة مترو الأنفاق عبدالله فوزى، "من يتخيل أن المترو تعرض للخسارة طوال الفترة الماضية فهو واهم.. لقد حققنا مكاسب من الصعب تحقيقها في أي هيئة؛ فاتحاد العمال ضد محاولات الإخوان لإفشال عملهم، والإصرار على تسيير القطارات يعتبر مكسبا لا يعوض.. هنا في الشركة الجميع توحد من أجل المواطن المصرى". 

الجريدة الرسمية