رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الفتوح تانى!


مازال القيادي الإخواني السابق أبو الفتوح، مصرا على معاداة ملايين المصريين بما يقوله ويعلنه ويصرح به.. إنه حريص على أن يؤكد دوما أنه إخواني عتيد لم يفقد إخوانيته رغم طرده من الجماعة شر طردة بعد أن تجاسر وتحدث مع مرشده بطريقة اعتبرها غير لائقة وتمسك بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية بينما كان خيرت الشاطر يجهز نفسه شخصيا للترشح!


ولذلك، فإن ما يخرج من فم أبو الفتوح دوما سم زعاف ولا يختلف في شيء ،أي شيء، عما يخرج من أفواه زملائه القدامي في الجماعة.. فكما قال مرشده السابق إن ٣ يوليو انقلاب يقول أبو الفتوح.. وكما يقول مرسي إن من يحكم مصر الآن هو الجيش يقول أبو الفتوح إن عدلي منصور لا يحكم ومن يحكم هو السيسي.. وهكذا الكلام متطابق بين أبو الفتوح وقادة الجماعة وحتي أعضائها الذين يخربون ويدمرون ويحرقون ويعتدون على المواطنين كلما خرجوا إلى الشارع متظاهرين كما يدعون!

أبوالفتوح يعادي جموع المصريين لأنه إخواني.. ويردد الأكاذيب لأنه إخواني.. وهكذا عندما جاء وقت الاختيار اختار أبوالفتوح إخوانيته وخلع القناع الذي ارتداه منذ فبراير ٢٠١١ عندما حاول خداع الشباب بأنه ثوري لمجرد أنه طرد من الجماعة.. أبو الفتوح الآن بما يقوله وبما يتخذه من مواقف لا يختلف عن أي قيادي إخواني آخر.. الفارق الوحيد أنه موجود خارج السجن والآخرون موجودون خلف القضبان.. هم يحاكمون وهو لا يحاكم قضائيا.. لكنه يكفيه أنه حوكم شعبيا وحكم الناس عليه فعلا بالنبذ!
الجريدة الرسمية