رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي.. فرعون مصر القوى».. «الفريق» يوطد علاقته بموسكو لدعم الجيش.. «مرسي» يتجاهل واقع مصر الجديد.. حاخام إسرائيلى يهاجم نتنياهو ويتهمه ببيع الأوهام للش

الفريق عبد الفتاح
الفريق عبد الفتاح السيسى

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها زيارة الوفد الروسي لمصر ومحاولة روسيا انتزاع السلطة في الشرق الأوسط.



اهتمت صحيفة تليجراف البريطانية بزيارة الوفد الروسي إلى مصر، وسعيها للتأثير على دول الشرق الأوسط من خلال زيارة وزيري خارجية ودفاع روسيا لمصر لتطلق جبهة جديدة لانتزاع السلطة في الشرق الأوسط، وتلعب صفقات السلاح دورًا بارزًا في ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى زيارة الوزيرين الروسيين للقاهرة لإجراء محادثات مع نظيريهما المصريين، اليوم الخميس، بعد أن عرف في الآونة الأخيرة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بـ"فرعون مصر أو الرجل القوى"، وتهدف المساعي الروسية في مصر إلى نزع القوة في الشرق الأوسط من واشنطن.

وأضافت الصحيفة أن مصر تتطلع لشراء المعدات العسكرية بعد الانسحاب الجزئي للدعم الذي يقدم من حلفائها الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، رفضًا لفض اعتصامي رابعة والنهضة بعد إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي.

ورأت الصحيفة أنه من المؤكد أن صفقة المعدات العسكرية التي يتفق عليها الجانبان تشمل معدات مكافحة الشغب والأسلحة المتطورة الراقية للقوات الخاصة لاستخدامها ضد الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء ومن ضمن هذه القائمة تمديد مصر بطائرات روسية طراز ميج 29 المقاتلة وتعتمد الصفقات على قدرة مصر للدفع، وتكون الأكبر من نوعها منذ عقود.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش مدعوم من القنوات التليفزيونية المناهضة للإسلاميين وكثيرون غاضبون من الولايات المتحدة وينظر إليها كداعمة لمرسي والإخوان، على الرغم من أن واشنطن قالت إنها تساند العملية الديمقراطية.

ونوهت الصحيفة إلى إعلان وزير الخارجية نبيل فهمي في أول مؤتمر صحفي له، أنه يسعى لتحويل السياسة الخارجية للقاهرة عما كانت عليه خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي كان يتمتع بصلات قوية مع واشنطن، ومنذ ذلك الحين، قام رئيس الاستخبارات الروسية ميخائيل فرادكوف بزيارة للقاهرة وأجرى مباحثات حول إمكانية إقامة قاعدة عسكرية روسية في مصر، نظرًا لأن القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة في البحر المتوسط توجد بميناء طرطوس السوري مهددة، بسبب الأوضاع الحالية التي تمر بها سوريا، ولقد رست سفينة حربية روسية لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا في ميناء الإسكندرية يوم الإثنين الماضي.

واعتبرت "تليجراف البريطانية" أن هناك اهتماما قويا من الجانبين المصري والروسي لتعزيز علاقتهما وتقويتها خلال الفترة المقبلة، وإعادتها أكثر ما كانت في الستينيات وإنهاء أربعة عقود من عدم التعاون بين البلدين منذ طرد الرئيس الراحل أنور السادات المستشارين السوفيتيين، وكان ذلك جزءا من التحول الجغرافي لسياسة الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية أكبر مؤيد لمصر في القوى الإقليمية ومنحت القاهرة العديد من المساعدات عقب الإطاحة بمحمد مرسي، وتعهدت بدعم مصر بالأموال إذا وقفت إدارة باراك أوباما عن تقديم الدعم لمصر، وسيكون لديها استعداد بالضرورة لتغطية أي نفقات عسكرية مصرية كبيرة، فضلا عن انزعاج السعودية من الولايات المتحدة لموقفها تجاه سوريا وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة حتى الآن.

وقال تيودور كاراسيك، محلل السياسة الروسية في الشرق الأوسط: "مهارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكمن في التعامل مع المصالح المتنافسة في وقت واحد، في حين يبدو أن إدارة أوباما قادرة فقط على التعامل مع أمر واحد، الأمريكيون يفقدون حلفاءهم لأن واشنطن غير قادرة على طرح سياسة قابلة للتطبيق تجاه المنطقة واتجاه سوريا وإيران ومصر الآن".

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية ببيان الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أرسله من السجن مع محامي الدفاع عنه.

ورأت الصحيفة أن كلمة مرسي التي جاءت في البيان تدل على أنه يتجاهل الواقع الذي أصبحت فيه مصر الآن؛ ويحاول حشد قاعدته من الإسلاميين. 

وأشارت الصحيفة إلى حجز مرسي يوم 3 يوليو ولقاء الجارديان مع بعض أعضاء جماعة الإخوان.. وعندما سألت عن مصير مرسي قالوا إن مصيره لم يحدد بعد، مشيرة إلى أن مرسي يواجه تهمة التحريض بالقتل في حق المتظاهرين.

وأضافت الصحيفة أن مرسي في بيانه ربط استقرار مصر وعودة الهدوء للبلاد وخاصة منطقة شبه جزيرة سيناء التي يشن فيها العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن والشرطة برجوعه مرة أخري رئيسا للبلاد ومحاكمة من أطاحوا به.

في مقال للرأي بصحيفة بيلنج جازيت الأمريكية الصادرة عن ولاية مونتانا الأمريكية قال الكاتب الأمريكي ديفيد اجناتيوس إن الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته ظنوا منذ عام سابق أنهم يملكون المستقبل، ولكن القوات المسلحة قد أطاحت بهم في يونيو 2013.

وأوضح الكاتب أنه عند زيارة مصر وجد تشكيلة غريبة من السكان الذين يرفض بعضهم بشدة حكم الإخوان المسلمين بينما يرفض الآخرون الحكم العسكري، ولكن في خضم الهتافات للقادة السياسيين تجد أصوات تنادي بحقوق المواطنين مؤكدا أن مشكلة مصر وسكانها ليست فقط في عدم توافر فرص العمل للجميع.

وأشار اجناتيوس إلى قادة جماعة الإخوان الذين اختفوا من المجتمع المصري، فهم إما في السجن أو مختبئون؛ مشيرا لكلمات أحد المصريين والذي يدعى محمد منصور حيث يؤيد أحد أقاربه جماعة الإخوان والذي أوضح أن الجماعة اعتادت أن تعمل في الظلام ولذلك فشلت عندما أتيحت لها الفرصة للعمل في النور.

وأشار الكاتب عن لقائه بأحد ممثلي حركة 6 إبريل التى ساهمت من قبل في الإطاحة بمرسي ومبارك إلا أنهم هذه المرة أعربوا عن تخوفاتهم من استمرار الحكم العسكري.

وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تفاصيل الجلسة التي عقدت أمس في الكنيست (البرلمان)، لمناقشة أزمة السكن في إسرائيل، أظهرت الصدع العميق بين الأحزاب الحريدية المتدينة وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو".

وذكرت الصحيفة أن "موشيه ليتزمان" عضو الكنيست عن حزب "يهودت هتوراة" هاجم بشدة "بنيامين نتنياهو" واتهمه ببيع الأوهام للشعب، معتبرًا أنه ابتعد عن الهدف الرئيسى للجلسة وهو مناقشة أزمة الإسكان وتطرق للحديث عن الملف النووى الإيراني للهروب من المشكلة.

وانزعج الحاخام الإسرائيلى من خطاب نتنياهو، لأنه لم يتطرق لمعالجة قضايا المجتمع والفقر، والمشكلات التي يواجهها الدين اليهودي، ما دفعه إلى الصراخ خلال الجلسة، واضطر رئيس الكنيست "يوري ادلشتاين" أن يدعو الحاخام ثلاث مرات للحفاظ على النظام، لكنه لم يستجب، ما أدى إلى عزله عن غرفة الجلسة في نهاية الأمر. 

وتابعت الصحيفة أن "نتنياهو" تحدث بعد ذلك عن أزمة السكن محملًا الحكومة التي سبقته وهى حكومة "إيهود أولمرت" مسئولية ارتفاع أسعار العقارات في إسرائيل.

الجريدة الرسمية