رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: واشنطن وراء لتأجيل نتائج تحقيق مشاركة بريطانيا بغزو العراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية" بتقرير لجنة تشيلكوت البريطانية حول غزو العراق؛ مشيرة إلى أن واشنطن تلعب دورا رئيسيا في تأجيل إعلان نتائج لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في غزو العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب مجلس الوزراء البريطاني تعرض لانتقادات لعدم التقدم خلال الأربع سنوات في تحقيق السير جون تشيلكوت بشأن مشاركة بريطانيا في حرب العراق التي راح ضحيتها 179 جنديا بريطانيا.

وأكد دبلوماسيون لصحيفة الإندبندنت أن البيت البيض ووزارة الخارجية الأمريكية رفضا السماح بالكشف عن وثائق المراسلات التي كانت بين توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق ووجورج بوش رئيس الولايات المتحدة السابق، ما يضع رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون في وضع محرج سياسيا.

وفي وقت سابق من العام الجاري؛ كشفت "الإندبندنت" عن مسودة تقرير لجنة تشيلكوت جاءت مخالفة لروايات المسئولين في واشنطن ولندن حول دور توني بلير في إرسال 45 ألف جندي بريطاني للعراق.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي رفيع المستوي قوله "إن الولايات المتحدة غيورة جدا فيما يتعلق بالوثائق التي لها علاقة بالرئيس أو أي شخص بالقرب منه ويظهر بلير في العديد من هذه الوثائق وكان الطرف الآخر هو الرئيس الأمريكي، لذا ليس لتوني بلير الحق أو الحكومة البريطانية في الكشف عن فحوى تلك الوثائق".

وفي الأسبوع الماضي؛ أرسلت تشيلكوت داوننج ستريت تحديثا عن التقدم الذي حققه التحقيق ولم يحدد موعد النشر ووصف المناقشات بالصعبة مع الحكومة للكشف عن المواد التي أراد أن يدرج في تقريره، وعلي مدي الشهر الستة الماضية قدم طلبات عطت 200 مناقشة على مستوي مجلس الوزراء للملاحظات التي كانت بين بلير وبوش وأكثر من 130 محضرا للمحادثات وبلغ كاميرون أن لجنة التحقيق ومكتب الرئيس لم يصل بعد إلى موقف نهائي للوثائق.

وعلي الرغم من ذلك قال تشيلكوت في رسالة لكاميرون في الأسبوع الماضي إن الوثائق تحتاج للتعامل بحساسية وهناك فرضية كاملة حول حجب النشر حتي لا تمس علاقتنا مع الولايات المتحدة.

وانتقد وزير الشئون لمجلس الوزراء، السير جيريمي هيوود، منع وصول المواد إلى التحقيق، بينما وصف السير منزيس كامبل المتحدث باسم الشئون الخارجية في حزب الديمقراطيين الليبراليين بأن الخصم رفيع المستوي والتأخير لا يطاق وهناك حاجه ملحة لمعرفة القصة كاملة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعقيب، ونفى مكتب رئيس الوزراء أن الولايات المتحدة لديها فيتو على هذه القضية، وأن العمل في هذه القضايا يجري من خلال حسن النية وبهدف التوصل لموقف بأسرع وقت ممكن.
الجريدة الرسمية