المتحدث الرسمي للخارجية لـ"فيتو": زيارة الوفد الروسي للقاهرة لها دلالات قوية.. بحث العلاقات الثنائية بين الدولتين.. مناقشة الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.. التسليح أهم مباحثات وزيري الدفاع

أكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوفد الروسي المرتقب زيارته للقاهرة والذي يضم وزيرى الدفاع والخارجية سوف يكتمل وصوله صباح غد الخميس، نافيًا وجود أي اعتذارات.

وقال عبد العاطى في تصريح لـ"فيتو" إن وزير الخارجية نبيل فهمى سيلتقي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف صباح غد الخميس للتباحث حول العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين ويليه مؤتمر صحفى بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة.

وأشار إلى أنه يتم بحث تعاون العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتجارية، بالإضافة إلى التشاور حول القضايا الإقليمية والمبادرة المصرية الخاصة بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فضلًا عن القضية الفلسطينية والأزمة السورية في ظل وجود رغبة مشتركة بين البلدين لتذليل العقبات أمام مؤتمر "جنيف 2"، وتخصيص مقعد دائم للدول العربية والأفريقية في مجلس الأمن.

وأضاف: سوف يتم عقد لقاء بين نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسى "سيرجي شويجو" غدًا يليه اجتماع رباعى لوزيري الخارجية والدفاع المصرى والروسي مع المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، منوهًا إلى أن اجتماع وزير الدفاع مع نظيره الروسي سوف يناقش التعاون الثنائى في المجالات العسكرية.

وشدد المتحدث الرسمي للخارجية على أن التقارب المصرى الروسي لا يعنى استبدال علاقات مصر مع أي دولة أخرى لكن السياسة المصرية الجديدة التي أعلن عنها وزير الخارجية نبيل فهمى منذ توليه مهام منصبه عن توازن السياسة الخارجية، وتوسيع البدائل المتاحة أمام السياسة الخارجية، بما يعزز ويعمق المصلحة الوطنية المصرية بعد 30 يونيو، لأن أحد الأركان الأساسية لاستقلال القرار الوطني المصري، أن يكون هناك تعدد في الاختيارات أمام السياسة الخارجية وتوسيع الشركاء.

وركز على أنه لم يكن التعاون المصرى في الفترة الأخيرة مع الجانب الروسي يليق بحجم البلدين حيث إن روسيا الاتحادية قوة عالمية كبرى، ومصر دولة إقليمية مهمة لا يمكن تجاهلها.

واستطرد: تشكيلة الوفد الروسي رفيع المستوى والذي يضم وزيري الدفاع والخارجية في هذه الفترة له دلالات قوية ويعكس تصميم وحرص القيادة السياسية في البلدين على تعميق العلاقات بما يليق بمكانتهما، ومنحها دفعة قوية بما يعود بالنفع على الشعبين.