الجارديان: كل الأطراف السورية «مدانة»
ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على المخاطر ومعاناة الصحفيين داخل سوريا، وكيف استطاعت المراسلة فرانشيسكا بوري البقاء على قيد الحياة بعد تظاهرها بأنها سورية في مدينة حلب.
وقالت فرانشيسكا أن الصحفيين الأجانب أصبحوا هدفا للمقاتلين المسلحين الإسلاميين الذين من المفترض يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد ولكن تحولت المعارضة السورية إلى مقاتلة بعضهم البعض وليس الأسد.
وأشارت فرانشيسكا إلى الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام الذي أودي بحياة أكثر من 100 ألف شخص، فتحولت أولويات المعارضة وأنقسموا فيما بينهم لكي تحارب كل مجموعة من المعارضة الجموعة الاخري لفرض سيطرتهم ولتطبيق الشريعة الإسلامية وتحول الهدف من مقاتلة نظام الأسد لتحقيق أهدافهم لتطبيق الشريعة وهو الهدف الأول لدي بعض المقاتلين.
وأضافت فرانشيسكا أن أجزاء كبيرة من سوريا أصبحت محظورة على الصحفيين وأصبح الصحفيين هدفا للإسلاميين، وسعت للحفاظ على بقائها على قيد الحياة بارتدائها النقاب وتخلت عن السترة الواقية بارتدائها الحجاب، واستطاعت النجاة من رصاص المسلحين الإسلاميين بذلك.
ووصف فرانشيسكا مدينة حلب والتحول الذي تشهده لمدينة الجوع والإسلام مشيرة إلى وضع الأطفال ومشيهم حافين واصابتهم بمرض اللييشمانيات والتيفويد وخروج الأمهات مرتدئين السود من أول رأسهم إلى اقدامهم يبحثون عن الخبز يتجهون للمساجد للحصول عليه، وتحول الأباء إلى جهادين يرتدوا الجلباب والحزام الناسف ويحمولون البنادق وطلقوا لحيتهم.
وتابعت أن هناك العديد من الأطفال يحملون السلاح، وهناك طفل يدعي محمد قطا "15عاما" لقي عقوبة الأعدام لأنه اساء استخدام اسم الرسول.
واختتمت فرنشيسكا بالإشارة إلى الوضع السيء في سوريا ولا يوجد تغطية كاملة لما يجري في سوريا وتساءلت عن دور الصحفيين في سوريا موضحة أن تواجد الصحفيين أصبح من أجل المال أو الحصول على جائزة فالأمر اصبح لهم مسألة تجارية ويقدم صورة مضلله عن الواقع في سوريا بسبب السياسات المتقلبة، فضلا عن تحول الأمر بعدما كان الصحفيين مع المعارضة السورية التي تحارب من أجل الوصول لحرياتها تحول الأمر واصبحت ترتكب الجرائم مثل نظام الأسد فهم الاثنان يرتكبوا افظع الجرائم في سوريا ما يجعل لاوضع أكثر خطورة عن أي وقت مضي فلا يوجد طرف بريء في الحرب السورية وستكون العواقب وخيمة ولن يسلم أحد من الحرب الأهلية السورية.
