رئيس التحرير
عصام كامل

مصر وروسيا !


الزيارة التي يقوم بها اليوم، كل من وزير الدفاع الروسي وزميله وزير خارجية روسيا، لبلدنا لم تتقرر منذ بضعة أيام قليلة، والأهم لم تتقرر إلا بعد أن حدث تطور نوعي وكيفي في العلاقات المصرية الروسية.. وقبل أن يفصح الروس رسميا عن هذه الزيارة ونعلن عنها نحن انفردت في هذه الزاوية بخبرها قبل أكثر من ثلاثة أسابيع تحت عنوان وزير الدفاع الروسي عندنا..


فالرئيس يوتين اتخذ قرار مرافقة وزيرى الدفاع والخارجية في زيارته للقاهرة بعد أن تلقي دعوة رسمية مصرية لزيارة مصر قدمها له وزير خارجيتنا عندما قام بزيارة موسكو.. وسبق هذا القرار تحسنا ملحوظا في العلاقات المصرية الروسية من خلال المشاورات الثقافية التي لم تتوقف منذ فبراير ٢٠١١ والتي تكثفت بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣.

ففي عام 2011 واجه المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوى تهديدات أمريكية سافرة أقنعته بضرورة إحداث تحول استراتيجي في العلاقات المصرية الروسية ليس فقط لضمان احتياجات الجيش المصري من السلاح والعقاد، وإنما لإحداث توازن مطلوب في علاقات مصر الخارجية..

وبعد ٣٠ يونيو بدأ الأمريكان ينفذون بعضا من تهديداتهم، فأوقفوا توريد الأسلحة الجديدة لقواتنا المسلحة، فكان من الضروري أن تكثف السلطات المصرية اتصالاتها مع القادة الروس، وجرت مشاورات مصرية روسية غير معلنة شملت تبادلا في الرؤي والأفكار والمعلومات أيضا، وتمخضت هذه المشاورات عن تفاهمات في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية أيضا.. وعندما حان وقت صياغة هذه التفاهمات في اتفاقات زار نبيل فهمي موسكو ويزور الآن وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين مصر.
الجريدة الرسمية