رئيس التحرير
عصام كامل

رصاصة الجزيرة فى صدر العمرانية


كل يوم تشرق فيه الشمس نحبس أنفاسنا وندعو الله ألا يسقط قتيل هنا أو شهيد هناك، وبخاصة عندما ينصرم الأسبوع ويأتى يوم الجمعة، اليوم الذى تنشط فيه جماعة الإخوان وروافدها معادين فيه الشعب المصرى كله ومؤسساته جيش وشرطة وقضاء وإعلام معلنين النفير ضد ثوابت الدولة ويدعون بأن خروجهم هذا وتحركاتهم تلك تتميز بسلميتها التى لا نستطيع نحن أن نتكيف معها، وكما هو معتاد تخرج علينا قناة (الجزيرة سابقا) و(الحظيرة حاليا ) هذا ليس سبابا ولكنها اليوم أصبحت الحظيرة الخلفية للإدارة الأمريكية والكيان الصهيونى وتصف مسيرات الإخوان الأعداء للوطن والدين بأنها سلمية.


أتساءل: أين الحفاظ الحفاظ على المهنية؟ أين الصدق؟ أين الضمير؟

كيف يستطيع فريق هذه القناة أن يهنأ بعيش وترف وهو يقتل ويساعد على القتل ويحرض ويساعد على التحريض ؟
كم الانتهاكات والأكاذيب التى تروجها الجزيرة فى حق الشعب المصرى دون وازع من إيمان أو ضمير مشاهد مفبركة، مراسلون كاذبون، معدون منحطون، مقدمى برامج عديمى المسئولية.

كيف لكم وقد تسببتم ومن تساندوهم فى إنهاء حياة طفل العمرانية الشهيد محمد بدوى الذى رحل عنا جميعا مفارقا أهله وأمه تاركا إياها فى حسرة لفقده وحالة من الهستيريا قد تقضى عليها هى الأخرى.

ومع ذلك يتمادون فى قلب الحقائق مدعين أن هذا الطفل من سليل إخوانى كان بصحبة والده (الأخوانى) وخرجت عليهم (البلطجية) أثناء مسيرتهم (السلمية) وقتلوا الطفل وهو بين يدى أبيه وصوروا المشهد وكأنه يذكرنا بشهيد الانتفاضة الفلسطينية (محمد الدرة) الذى قتل وهو فى أحضان أبيه من قبل الاحتلال.

فلقد تم فضح الأمر وخرج الشاب الذى كان يحمل الطفل ليكذب الرواية التى تروجها الجزيرة ويؤكد أن من قتل الطفل هم الإخوان والجزيرة ومناصروهم.

هذا الكذب والافتراء وقلب الحقائق لابد أن يواجه بكل قوة وحسم، فنحن الآن فى صراع بين دولة واللا..دولة.

الجزيرة تعمل جاهدة لأن تحول مصر إلى المسار السورى، فكل مادة إعلاميه تقدمها تعطى رسائل بأنها ضد الاستقرار وضد الدولة المصرية وترغب كما ترغب حليفتها إسرائيل فى القضاء على الجيش المصرى والدولة بكل مؤسساتها وترغب فى تعزيز وتقوية فكرة المواجهة المسلحة بين الشعب بعضه البعض.

ولكن أنى لها ولحلفائها من الإخوان وغيرهم هذا، فالشعب المصرى متماسك مترابط والجيش المصرى محفوظ بحفظ الله تعالى (قال ص) (إذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيرا فذلك الجند خير أجناد الأرض لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة ).

هذا النبى (ص) الذى لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحي يخبرنا بعظيم هذا الجيش وخيريته بين أجناد الأرض.

فالإخوان والجزيرة لا عليكم فسيقضى على المشروع الأمريكى الصهيونى الذى يراد منه إعادة تقسيم وتركيب المنطقة من جديد لصالح إسرائيل، أما شهيد العمرانية فلقد زرفت عينى دمعا وأنا أشاهد الأم الثكلى فى إحدى الفضائيات كيف تبكى ابنها فى مشهد أدمى قلوب الملايين (بأى ذنب قتل ) فلقد حرموها من فلذة كبدها حرموها من أن تراه مرة أخرى .

دم الشهيد وكل شهدائنا فى رقبة من تم تفويضهم، فى رقبة الدولة، فى رقبة الشعب المصرى كله.

ندائى للحكومة كفاكم تخاذلا وضعفا وتقصيرا، الأمن من أولى أولوياتكم لديكم قوانين رادعة، لديكم رصيد شعبى كبير من الممكن أن تفقدوه.

إضربوا بيد من حديد، امنعوا هذه المظاهرات الإجرامية التى تحرم الأمهات والأباء والأبناء من نور أعينهم.
استيقظوا يرحمكم الله.
الجريدة الرسمية