رئيس التحرير
عصام كامل

"البورصة" تصفع حكومة "المعزول"..88.8 مليار جنيه مكاسب ثورة 30 يونيو.. محمد النجار: المستثمرون يتجاهلون دعوات المحظورة..جاب الله: صعود الأسهم دليل فشل "مرسي"

البورصة المصرية -
البورصة المصرية - صورة أرشيفيه

فتح إعلان أنصار الرئيس المعزول بالدعوة للتظاهر أمام مقر البورصة المصرية بوسط القاهرة أمس الثلاثاء للتنديد بما وصفوه تردى الأوضاع الاقتصادية، الباب على مصراعيه أمام سيل من تعليقات الخبراء والمحللين والتي سخرت من تلك الدعوات.


وعلى الرغم من كونها الخاسر الأكبر من حال عدم الاستقرار والقرارات والسياسات الحكومية الخاطئة إبان حكم الرئيس "المعزول"، إلا أن البورصة المصرية كانت أكبر المستفيدين من نجاح ثورة 30 يونيو والتي أطاحت بـ"المعزول" وجماعته من السلطة.

وجاءت مكاسب البورصة المصرية منذ رحيل "المعزول" وحتى دعوة أنصاره لحصار مقرها والتي بلغت نحو 88.8 مليار جنيه لترد الصفعة لـ"المحظورة" وأنصار "المعزول" على حد سواء.

الجدير بالذكر أن ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المعزول وحركة "شباب ضد الانقلاب"، دعيا للتظاهر امام مقر البورصة بوسط القاهرة احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية، إلا أن قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة نجحت في فرض سيطرتها على الأمور وتصدت لتلك المظاهرات، ومرت كغيرها من دعوات "المحظورة" مرور الكرام.

من ناحية أخرى جاءت أرباح البورصة بدعم من إعلان خارطة الطريق للتحول الديمقراطى في مصر ونجاح قوات الأمن في السيطرة على عمليات الفوضى التي يتعمد إثارتها مؤيدو الرئيس المعزول وأعضاء جماعة الإخوان المحظورة، بجانب المساعدات العربية التي استطاعت في تحسين وضع الاحتياطى النقدى والسيطرة على سعر الصرف.

وارتفع المؤشر العام للبورصة المصرية "EGX 30" منذ رحيل "المعزول" وحتى نهاية تعاملاتها أمس الثلاثاء والذي تزامن مع الدعوة لحصار السوق بنسبة 33.31 % تعادل نحو 1583 نقطة، وأغلق بنهاية تعاملاته أمس عند مستوى 6335 نقطة مقابل 4752 نقطة في 30 يونيو.

ومن جانبه أكد محمد النجار المحلل المالى ورئيس قطاع البحوث والاستثمار بشركة "المروة" لتداول الأوراق المالية أن تجاهل البورصة المصرية لدعوات أنصار الرئيس المعزول وأعضاء جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر أمام مقر البورصة المصرية بوسط القاهرة أمس الثلاثاء كان متوقعًا، مرجعًا ذلك إلى أن البورصة انفصلت إلى حد كبير عن دعوات "المحظورة" للتظاهر، كما تجاهل السوق كل تلك الدعوات.

وأشار النجار إلى أن ثقة المستثمرين على قدرة قوات الأمن على ردع تظاهرات "المحظورة" خلال الفترة الماضية انعكست بدورها على حالة التفاؤل لدى المستثمرين، خاصة المستثمرين المصريين، ما قاد السوق للصعود بشكل ملحوظ خلال الدقائق الأولى من التداولات.

وأرجع النجار دعوة "المحظورة" وأنصار المعزول للتظاهر أمام البورصة في الوقت الحالى نظرًا للارتفاعات الكبيرة التي شهدها السوق بعد نجاح ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول من السلطة، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن سياسات "المعزول" كانت أهم الأسباب لتراجع البورصة إبان توليه السلطة.

وقال النجار "أنصار "المعزول" لديهم إصرار على إفساد أي شيء إيجابى في مصر، ولكن ذكاء مستثمرى البوصة أضاع عليهم رغبتهم في سقوط البورصة مرة أخرى كما كانت في عهد المخلوع ".

أما محمد جاب الله خبير أسواق المال ومدير تداول بشركة "التوفيق" لتداول الأوراق المالية أن البورصة المصرية تعد الدليل الأكثر وضوحًا على فشل الرئيس "المعزول" في إدارة البلاد .. خاصة وأن البورصة تعدت إلى حد كبير حالة التفاؤل لدى المستثمرين وتطلعاتهم في المستقبل.

وأشار جاب الله إلى أنه لا توجد أي مقارنة على الإطلاق بين ظروف السوق إبان فترة حكم الرئيس المعزول والآن .. خاصة في ظل التوقعات بصعود السوق بشكل كبير حال المضى قدما في تنفيذ خارطة الطريق للتحول الديمقراطى في مصر.

الجريدة الرسمية