رئيس التحرير
عصام كامل

الضغط الدولي يجبر نتنياهو على تجميد بناء عشرين ألف وحدة استيطانية

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إلغاء مشروع بناء عشرين ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية كانت أعلنته وزارة الإسكان وأثار تنديد الولايات المتحدة والفلسطينيين،وذلك بعد وطأة الضغط الدولي.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء في وقت متأخر ليل أمس الثلاثاء أن "رئيس الوزراء أمر وزير الإسكان اوري ارييل بإعادة النظر في كل الإجراءات المتصلة بالتخطيط (لهذه الوحدات السكنية) والتي اتخذت من دون تنسيق مسبق".

وأضاف نتنياهو بحسب ماذكرته "الحياة" اللندنية أن "هذه الخطوة لا تسهم في الاستيطان، على العكس أنها تضر به، لافتا إلى أنها مبادرة غير مفيدة قانونيا وعمليا وعمل يتسبب بمواجهة غير ضرورية مع المجتمع الدولي في وقت نحاول إقناع أعضاء في المجتمع ذاته بالتوصل إلى اتفاق أفضل مع إيران"، منتقدا بشدة وزير الإسكان الذي ينتمي إلى حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف والقريب من لوبي المستوطنين.

وتابع البيان أن الوزير ارييل امتثل لأمر رئيس الوزراء.

وأثار إعلان مشروع بناء عشرين ألف وحدة استيطانية جديدة "قلق" الولايات المتحدة فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "انتهاء عملية السلام" إذا لم تتراجع إسرائيل عن قرارها.

وكان له أيضا وقع القنبلة في ظل خلاف حاد بين إسرائيل والولايات المتحدة في شان المسألة النووية الإيرانية واتهام الأولى للثانية بأنها تسعى بأي ثمن إلى انتزاع "اتفاق سيئ" مع طهران.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي قالت "نحن قلقون بشدة، لقد فوجئنا بهذا الإعلان ونسعى حاليا إلى (الحصول على) توضيحات من الحكومة الإسرائيلية".

وأفاد مصدر فلسطيني أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أجرى مساء أمس اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان حذر من "انتهاء عملية السلام" إذا لم تتراجع إسرائيل عن قرارها.

وكان نتنياهو اكتفى أولا بتجميد بناء 1200 وحدة استيطانية من أصل عشرين الفا يتضمنها المشروع وذلك في منطقة "أي 1" التي تربط القدس الشرقية بالضفة الغربية.

وخلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط في محاولة للدفع قدما بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ذكر كيري بأن بلاده تعتبر أن الاستيطان الإسرائيلي "غير شرعي".

وإثر إعلان مشروع بناء عشرين ألف وحدة سكنية، هددت القيادة الفلسطينية باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي وإحياء الخطوات للانضمام إلى المنظمات الدولية، وفق ما أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.

الجريدة الرسمية