الفلسطينيون يدرسون خيار اللجوء لمجلس الأمن لمنع الاستيطان
قالت حركة مناهضة للاستيطان، إن إسرائيل طرحت عطاءات لبناء 20 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية في تحد جديد أمام مفاوضات السلام المتعثرة، فيما هدد الفلسطينيون باللجوء إلى مجلس الأمن إذا لم تتراجع إسرائيل عن خطط الاستيطان.
وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية تدرس خلال الساعات القليلة القادمة خيار التوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية إذا لم تتراجع إسرائيل عن القرارات الاستيطانية الجديدة، في إشارة إلى الخطط التي كشفت عنها حركة إسرائيلية مناهضة للاستيطان.
واعتبر عريقات أن الحكومة الإسرائيلية "تعلن بذلك رسميا إنهاء عملية السلام وإن لم تتراجع تكون قد حكمت وقررت إنهاء عملية السلام وتدميرها"، محملا الحكومة الإسرائيلية وحدها "المسئولية الكاملة عن نتائج انهيار عملية السلام".
وكانت حركة السلام الآن الإسرائيلية قد كشفت الثلاثاء أن إسرائيل تضع خططا لبناء ما يقرب من 20 ألف وحدة سكنية أخرى للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال أمين عام الحركة، التي تراقب الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، ياريف أوبنهايمر لوكالة فرانس برس، إن "وزارة الإسكان طرحت رقما قياسيا من المعطاءات لـ20 ألف وحدة في مستوطنات الضفة الغربية". وقال بيان للحركة، إنه تم طرح المناقصات لوضع خطط البناء لكن الشروع في البناء ليس وشيكا، لكن، أعتبر ذلك "مرحلة مبكرة جدا يمكن أن تفضي إلى البناء ليس في الأجل القصير ولكن بعد عدة أعوام".
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن "قلقها" حيال إعلان إسرائيل عن عطاءات قياسية لبناء عشرين ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بـ"توضيحات".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي "نحن قلقون بشدة.. لقد فوجئنا بهذا الإعلان ونسعى حاليا إلى (الحصول على) توضيحات من الحكومة الإسرائيلية". وحرصت بساكي على التشديد على أنه لم يتم إبلاغ واشنطن "مسبقا" بقرار إسرائيل الجديد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي "لا يوجد شيء لنثير ضجة حوله. نحن نبني في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية) وسنواصل البناء"، موضحا أن "هذه هي السياسة المعلنة لحكومة الليكود"، الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وأعلن مسئول حكومي كبير لوكالة فرانس برس أن نتانياهو عارض بناء 1200 وحدة استيطانية من أصل العشرين ألف وحدة المخططة في منطقة "أي 1" الحساسة المثيرة للجدل بين القدس والضفة الغربية. وأشارت صحيفة هاآرتس إلى أن نتانياهو لم يعارض في المقابل التخطيط لبناء 18800 وحدة استيطانية أخرى.