رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يوافق على تمديد بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال

مجلس الأمن
مجلس الأمن

وافق بالإجماع مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار تقدمت به بريطاينا يسمح للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بمواصلة نشر بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال حتى31 أكتوبر من العام المقبل.


وأذن القرار-الذي تم التصويت عليه بالإجماع في جلسة المجلس اليوم- للبعثة باتخاذ جميع التدابير الضرورية لأداء ولايتها، مع الامتثال التام لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان،والأحترام التام لسيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته.

وذكر القرار أن أعضاء مجلس الأمن يتفقون مع الأمين العام على أن الظروف الحالية في الصومال ليست ملائمة بعد لنشر عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.

وطالب قرارمجلس الأمن من بعثة الاتحاد الأفريقي زيادة عدد أفرادها في الصومال من 17 ألفا و731 إلى 22 ألفا و126 من الأفراد النظاميين،وتوسعة مجموعة عناصر الدعم اللوجستي لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وتعزيز قدرتها العسكرية لفترة تتراوح بين 18 و24 شهرا.

وكان أعضاء المجلس قد استعرضوا اليوم تقريرا للأمين العام بشأن الوضع في الصومال وضرورة قيام مكتب الأمم المتحدة لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بتزويد وحدات الجيش الصومالي بمجموعة محدودة من مواد الدعم غيرالفتاكة،وذلك لمواجهة تهديدات متمردي حركة الشباب الصومالية.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره أن الدعم المقترح ينبغي أن يكون على شاكلة الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة إلى القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية،وذلك بهدف تعزيز قدرة الجنود على الأحتفاظ بسيطرتهم على المناطق التي تخلصت من سيطرة متمردي حركة الشباب".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "يتعين استئناف الحملة العسكرية ضد حركة الشباب الصومالية من أجل إضعاف قدرتها على السيطرة على المواقع الأستراتيجية الرئيسية، والحد من العمليات التي يقوم بها متمردو الحركة لتجنيد الأشخاص وتدريبهم".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء الحالة الأمينة الراهنة في الصومال،

وقال في تقريره الذي استعرضه مجلس الأمن اليوم " إن هناك تهديدا حقيقيا بفقدان ما تم إحرازه من تقدم سياسي في العام الماضي،وما تحقق في السنوات الأخيرة من مكاسب عسكرية على حساب حركة الشباب".

وأشار الأمين العام إلى أن "التحول الذي طرأ على الأساليب التي تتبعها حركة الشباب تمثل تحديا كبيرا لتواجد المجتمع الدولي في الصومال".

وحذر بان كي مون من امتداد التهديدات التي تمثلها حركة الشباب الصومالية إلى خارج دول المنطقة،وقال إن "الرعب الذي أحدثه الهجوم على مركز التسوق في نيروبي بين 21 و24 سبتمبر الماضي،يعتبر أكبر الأدلة على أن حركة الشباب لاتزال قادرة على التخطيط لهجمات معقدة تهدد السلام والأستقرار في الصومال وفي خارجه أيضا".

وشدد الأمين العام على أهمية الإسراع بزيادة قدرات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لتمكينها من العمل جنبا إلى جنب مع القوات الصومالية على توطيد الأمن في المزيد من المناطق المستعادة من حركة الشباب،وتزويد البعثة بالعتاد العسكري الجوي وطائرات هليكوبتر لأستئناف الحملة العسكرية.

وأهاب بان كي مون بالدول الأعضاء الأفريقية وغير الأفريقية أن تبادر على وجه السرعة إلى تقديم العتاد اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال
الجريدة الرسمية