رئيس التحرير
عصام كامل

صحف ألمانية: فشل مباحثات 5+1 خسارة للغرب قبل إيران

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

انتهت مباحثات جنيف حول الملف النووي الإيراني بين طهران والمجموعة السداسية دون التوصل إلى الاتفاق التاريخي المنشود، لكن الصحافة الألمانية دعت إلى التفاؤل، باعتبار أن أي فشل في هذا الاتجاه سيدفع ثمنه الغرب قبل إيران.


بعد أن عُلقت آمال كبيرة على مفاوضات جنيف بين إيران والقوى الكبرى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا (مجموعة 5+1)، حول برنامج إيران النووي المثير للجدل، انتهت اللقاءات دون التوصل إلى أي اتفاق، وأرجأت المشاورات إلى موعد لاحق في العاصمة السويسرية ذاتها.

إرجاء المشاورات إلى موعد لاحق قيّمته الصحافة الألمانية على أنه سيف ذو حدين، فمن جهة قد يضعف فرص التوصل إلى اتفاق قريب، ما قد يسيء إلى صورة الولايات المتحدة على وجه الخصوص، ومن جهة أخرى، سيعطي متسعا إضافيا من الوقت لجميع الأطراف لخلق الثقة فيما بينها، كما تقول صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الواسعة الانتشار:

"إرجاء المفاوضات ليس بالخبر السار، ولا بالكارثة أيضا، فبإمكان الأطراف في العشرين من نوفمبر الجاري التوصل إلى اتفاق لمنع طهران من الحصول على القنبلة النووية، وإذا ما فشلت المباحثات، فإن القوى الغربية ستخسر الكثير، وستبدو الولايات المتحدة ضعيفة، لكونها لم ترتب الأمور مع حلفائها، إسرائيل والمملكة العربية السعودية".

في المقابل، ستحرز إيران مكاسب سياسية، لكونها كانت مستعدة، واقتربت من المطالب الغربية إلى حد كبير، كما تزعم التصريحات الرسمية القادمة من إيران، وفي هذه الحال، سيكون المرء قد أجبر طهران على تطوير برنامجها النووي، لكن في حال تكللّت المباحثات بالنجاح، فإن إيران ستخرج من عزلتها السياسية، وسيعود ذلك بالنفع اقتصاديا وسياسيا على جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل.

وعن أسباب فشل لقاءات جنيف الأخيرة إلى التوصل إلى الاتفاق المنشود، كتبت "نويه رور تسايتونج": "للأسف، لم يتم التوصل نهاية الأسبوع الماضي إلى اتفاق تاريخي خلال المحادثات حول برنامج إيران النووي، والاعتقاد أن ذلك كان على وشك التحقق، ما هو إلا أمنيات لا صلة لها بالواقع".

وأضاف: "الصراع بين الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، له تاريخ طويل على أن يحلّ بين يوم وليلة، ورغم ذلك، هناك ما يدعو إلى التفاؤل: فأهم طرفي اللعبة بحاجة ماسة إلى بعضهما البعض أكثر من أي وقت مضى، أمريكا بحاجة إلى إيران، لكي لا ينهار العراق، وأن ينجح الانسحاب من أفغانستان إلى حد ما، وألا يتدهور الوضع في سوريا بالكامل، إيران، من جهتها، بحاجة إلى رضا الأمريكيين، لكي تنهض اقتصاديا من جديد".

إلى جانب ذلك، يجب أخذ الجهات الإقليمية الفاعلة الأخرى بعين الاعتبار والتي تراقب التقارب بمضض، كما هو الشأن بالنسبة لإسرائيل والسعودية.







هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية