«نيويورك تايمز» تعرض حلولًا للأزمة النووية الإيرانية

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا مصورا حول احتمالات الأزمة النووية الإيرانية من أجل التوصل إلى حل أو اتفاق بين الأطراف المعنية.
وعن المواد الإنتاجية والقوة التي تمتلكها إيران لإنتاج الوقود أو السلاح قالت "نيويورك تايمز" إن إيران تمتلك على الأكثر 7% من اليورانيوم الطبيعي الذي تم تحويله ليورانيوم 235 .. كما انها تملك النظائر اللازمة لتصنيع القنابل والمفاعلات النووية ولكنها تحتاج لتخصيب اليورانيوم لاستخدامه في إنتاج الوقود.
وتتم هذه العملية من خلال وضع اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي تعمل تدريجيا على زيادة نسبة يورانيوم 235 .. وتقوم إيران بإثراء اليورانيوم بنسبة 3.5 % وقالت انها ستستخدمها في محطات الطاقة النووية، بينما تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% .. مما يثير قلق المجتمع الدولي لأن ذلك يسهل بناءها لقنبلة نووية.

وأوضحت الصحيفة أن إيران ستحتاج لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90% أو أكثر من أجل استخدامها لصناعة قنبلة نووية ولكنها لم تفعل ذلك حتي الآن.

وقالت الصحيفة أن إيران يمكنها التحول السريع نحو استخدام النووي وانها تملك القدرة على ذلك، إذ انها تملك ما يكفي من اليورانيوم واجهزة الطرد المركزي لصناعة سلاح نووي خلال شهرين بالأكثر، وفقا لدراسة اجراها معهد العلوم والأمن الدولي بواشنطن والذي كان يشكك في نوايا إيران السلمية.

وعرضت الصحيفة بعض الاحتمالات التي يجب أن يحدث احداها حتي تتوصل الدول الاجنبية وإيران إلى حل للأزمة الإيرانية يرضي جميع الأطراف، وملخص الحل الأول "لن تقف إيران عند الـ 20% من اليورانيوم المخصب حيث وصلت .. وتتخلص من كل المواد التي بإمكانها أن تزيد هذه النسبة، وتقلل من عدد اجهزة الطرد الموجودة لديها .. كما تبتعد عن استخدام الجيل الثاني من اجهزة الطرد المركزي التي قامت بتطويرها والتي تعمل من 3-5 اضعاف قوة الأجهزة القديمة".

اما الخيار الثاني لحل الأزمة فهو "أن تتخلص إيران من كل النسبة المخصبة - الـ 20%- كما توقف عمل كل اجهزة الطرد الحديثة وتقنن من اعداد الأجهزة القديمة".

والخيار الثالث يكمن في "تخلص إيران من كل اليورانيوم المخصب لديها .. كما يسمح لها بامتلاك اجهزة طرد مركزي من 16.600 إلى 20.900 من الجيل الأول .. وبذلك ستظل الدولة الإيرانية تملك القدرة على تخصيب اليورانيوم، .. ولكنها لن تكون قادرة على الاحتفاظ بأي يورانيوم تنتجه".

اما الخيار الأخير فيكمن في "السماح لإيران بالاحتفاظ بـ 1000 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% وليس المخصب بنسبة 20%، كما يتم الحد من اجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها ليتبقي فقط أجهزة الجيل الأول".