رئيس التحرير
عصام كامل

خطوات تعلم الطفل مهارة اكتساب الأصدقاء

 خطوات تعلم الطفل
خطوات تعلم الطفل مهارة اكتساب الاصدقاء

تعد الصداقة من أسمى العلاقات الإنسانية، وهى المؤنس فى الحياة، والملاذ الأول لتفريغ شحنة الحزن والغضب، والصداقة سلوك مكتسب منذ الصغر، فمن لا يعرف كيف تكون الصداقة وهو طفل لن يستطيع أن يكونها فى الكبر، ولذلك فعلى الأم أن تبذل الجهد لمعاونة طفلها على اكتساب الأصدقاء؛ لأن هناك أطفالًا لا يعرفون الدخول فى علاقات اجتماعية بطريقة سليمة، وهو ما قد يعرضهم لأزمات نفسية قد لا يتحملها الطفل.

يقول الدكتور "مصطفى محمد"، استشارى الطب النفسى: لكى تنجح الأم فى مساعدة طفلها للانفتاح على العالم الخارجى وتكوين صداقات لا بد أن تكون هى صديقة له؛ لأنه فى معظم الحالات التى تتعامل الأم فيها مع طفلها بطريقة رسمية يفشل الطفل فى تكوين صداقات ناجحة، ويصبح وحيدًا منكسرًا .

ولكى يكون الطفل على قدر مسئولية تكوين صداقات لا بد من أن يتعلم أسس تكوين الصداقة؛ من الاحترام والعدل والثقة بالنفس، والتعاون وحب الغير، كى يكسب حب وتعاون أصدقائه.
والطفل من عمر أربع سنوات يستطيع أن يكون صداقات على قدر عمره، وقد تكبر معه هذه الصداقات، وقد يكوّن صداقات أفضل عندما يكبر ويتفهم الأوضاع الاجتماعية.
ويحدد الدكتور "مصطفى" الخطوات التى تساعد الطفل على تنمية مهارة اكتساب الصداقات، وهى:
1: لا بد من حل أى أزمة نفسية لدى الطفل كى يبدأ صداقاته بروح معنوية مرتفعة.
2: التأكيد له أنه عندما يكون إنسانًا جيدًا سيسعى الجميع للتعرف عليه ومصادقته.
3: مساعدته أن يكون صديقًا جيدًا، وذلك عن طريق صداقة والديه الجيدة له فى المنزل.
4: لا بد أن يتعلم مهارات التواصل مع الناس والثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين.
5: لا بد أن يتعلم المهارات الاجتماعية كالمشاركة والعدل والمساواة حتى أثناء اللعب.
6: توفير أسس الحياة الاجتماعية النشطة له، كتقديم الدعوة لأصدقائه للعب معه فى المنزل أو تناول الطعام معه.
7: لا بد ألا يسطو على حق أحد، ولا يستولى على ألعاب أصدقائه، ولا بد أن يكون مؤدبًا فى لعبه وتعامله مع أصدقائه.
8: لا بد أن يتمتع بروح المرح والدعابة، وهذه صفة مكتسبة من مزاح الوالدين معه، فالأطفال يميلون للتعلق بصديقهم المرح.
9: مع مرور الوقت سيكتسب الطفل مهارة التعامل مع مجموعة من الأصدقاء أصحاب الطباع والشخصيات المختلفة.
ويشير "مصطفى" إلى أن الأسرة يقع عليها عبء الاختيار الجيد لأصدقاء الطفل؛ لأن أسس الملامح الشخصية لدى الطفل تكون من علاقات الصداقة، والصديق الجيد يكون له خير العون فى أوقات الشدة، وإذا كان صديقًا سيئًا فسوف يفسد أخلاقه.

الجريدة الرسمية