رئيس التحرير
عصام كامل

١٩ نوفمبر!


لا يعتمد الإخوان في حربهم التي يشنونها ضد شعبهم وجيشهم على كتائبهم الإلكترونية وقناة الجزيرة والمساعدات الإعلامية التي يحظون بها من تركيا فقط، وإنما للأسف يعتمدون على الإعلام المدني الرافض لهم!


فهذا الإعلام خلق لنفسه ولنا جميعا فراغات متتالية.. ولا يتوقف عن الترويج للإخوان بالإسلوب الخاطئ الذي ينتهجه.. كل حركة بسيطة أو تصرف ضعيف أو همسة خافتةلإخوانى يتابعها هذا الإعلام بتوسع وتضخيم هائل.. وحتى إن خلد الإخوان وحلفاؤهم للراحة بعض الوقت، فإن الإعلام يخترع لهم تهديدات وخططا ومؤامرات ضخمة وكبيرة ليهدد بها الرأي العام ويروعه.

لا أحد ممن يعملون في الإعلام يتوقف لحظة ليصارح ويسأل نفسه عما يفعله ويقوم به وتأثير كل كلمة ينطق بها أو يقولها على عموم الناس.. إذا خرج عشرات من الإخوان في مسيرة يتابعها الإعلام على الهواء وكأنها حدث مهم.. وإذا التقي إخواني بآخر غير إخواني ينقله الإعلام وكأنه لقاء للوساطة بين الحكومة أو الدولة والإخوان.. وهكذا سيتطوع الإعلام المدني أو الرافض للإخوان بتقديم خدمة مهمة لهم أو رعاية مجانية لهذه الجماعة في حربها ضد الشعب والجيش.

وكأنه لا يكفينا ما تقوم به بعض الحركات والمجموعات المراهقة السياسية في تشتيت انتباهنا وإفساد حشدنا الوطني فانضم الإعلام ليقدم دعاية مجانية للإخوان مثلما يفعل الآن بخصوص يوم ١٩ نوفمبر ذكري اشتباكات محمد محمود مع الشرطة.. يا سادة يا كرام الحذر مطلوب من الإخوان لكن ترويع الرأي العام مرفوض وضار ومؤذي.
الجريدة الرسمية