رئيس التحرير
عصام كامل

«فتح» تفتح النار على «حماس».. حركة المقاومة الإسلامية تنفذ أجندة الإخوان.. وهدفها إعادة «المعزول» للحكم.. والمصالحة معها بشروط.. نرفض تدخلها في شئون مصر.. ولن نهزم إسرائي

 أحمد عساف، المتحدث
أحمد عساف، المتحدث الرسمى باسم حركة "فتح"

قال أحمد عساف، المتحدث الرسمى باسم حركة "فتح" ان تدخل حركة حماس في الشأن المصرى جاء بشكل منفرد، مما أدى إلى إغلاق معبر رفح، مشيرا إلى أن تدخلات حركة حماس جاءت فقط لتعيد محمد مرسي إلى الحكم في مصر.


وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى وقضية المصالحة هما أكبر ملفين تهتم بهما فتح، وأن لديها ثلاثة خيارات متمسكة بها وهى: "المقاومة المسلحة، والمقاومة الشعبية، والمفاوضات"، وأن أشياء مثل تضامن المجتمع الدولي مع الحق الفلسطيني والمقاطعة الأوربية للمنتجات الإسرائيلية في المستوطنات هي نقاط هامة سجلتها السلطة الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقده مع وفد الصحفيين المصريين الذي يزور مدينة "رام الله" " لن نهزم إسرائيل بالضربة القاضية، فليس لدينا قنبلة نووية، ولكننا نسير بالنقاط والمفاوضات حتى نهاية شهر مارس القادم"، وأكد أن السلطة ستتخذ عدة خطوات دبلوماسية دولية ضد إسرائيل في جميع المنظمات الدولية لتدويل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا التحرك يفزع إسرائيل.

وأكد المسئول الفلسطينى أهمية الزيارات من الأشقاء العرب للوقوف عن قرب على ما يحدث داخل أراضى الضفة الغربية المحتلة، لأن من يسمع ليس كمن يرى بعينه.

وأوضح عساف أن عدد الأسرى الآن وصل إلى 5000 أسير 65% منهم من أبناء حركة فتح، وأن 700 منهم محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، وأنه من الـ 700 هناك 500 من أبناء حركة فتح وقد حكم عليهم، لأنهم لم يضيعوا الثوابت الفلسطينية واستمروا في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلى، مشيرا إلى أنه على مر التاريخ قدمت فتح ثلثى شهداء الحركات الفلسطينية الأخرى.

وكشف عساف أنه على مدى سنوات الصراع مع إسرائيل منذ عام 1936 وحتى الآن، استشهد نحو نصف مليون شهيد، وأصيب نحو مليون، بالإضافة إلى مليون أسير و6 ملايين مشرد من بيوتهم، مشيرا إلى أن عدد الفلسطينيين حاليا داخل الضفة 2 مليون، وفى داخل إسرائيل نحو مليون ونصف المليون فلسطينى وفى قطاع غزة 2 مليون فلسطينى.

وردا على سؤال حول أهم الخطوات التي تنوى السلطة الفلسطينية اتخاذها في حال فشل المفاوضات الجارية مع الإسرائيليين، والمقرر انتهاء المدة الزمنية لها في شهر مارس المقبل، قال عساف "إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى بدأت فعليا منذ عام 2007، وقبل هذا التاريخ لم تكن هناك مفاوضات بالمعنى المتعارف عليه حاليا "، مضيفا أن تلك المفاوضات توقفت نهاية 2008 مع العدوان الإسرائيلى على غزة وعادت مرة أخرى في 2013،.

وحول المصالحة الفلسطينية قال عساف لن تتحرك المصالحة الوطنية بين حركتى فتح وحماس، إلا إذا أصبحت الأخيرة حركة فلسطينية بشكل حقيقى، موضحا أن حماس تنتمى لجماعة "الإخوان المسلمين"، وأهدافها وأولوياتها هي تحقيق مصالح الإخوان، وليست فلسطين.

وتابع قائلا " إن "حماس" لا يهمها مصر ولا فلسطين، ولكنها تنفذ المنهج الإخوانى القائم على السمع والطاعة وما يأمر به المرشد العام"، مؤكدا أنها لو استمرت على هذا النهج، فلن يكون هناك مصالحة وطنية مع حركة فتح التي تسير على نهج الزعيم الراحل ياسر عرفات.
الجريدة الرسمية