مساعدات دولية تصل للفلبين والمناطق المنكوبة تحت وطأة أمطار غزيرة
بدأت حاملة طائرات أمريكية في الإبحار إلى الفلبين لتسريع جهود الإغاثة في ظل مخاوف من ارتفاع كبير في حصيلة القتلى وسط أمطار غزيرة في المناطق المنكوبة، فيما أعلنت برلين رفع مساعداتها الأولية لمانيلا.
أعلنت برلين اليوم الثلاثاء أنها سوف ترفع مساعداتها للفلبين إلى مليون يورو.
وقال وزير الخارجية غيدو فيسترفيله عقب لقائه مع وكيل وزارة الخارجية الفلبيني إيفان جارشا في دلهى إن الأموال سوف تذهب لمنظمات ألمانية تساعد المصابين والمشردين عقب اجتياح إعصار هايان للفلبين.
وكانت برلين قد أعلنت سابقا عن تقديم مساعدات بقيمة 500 ألف يوور.
وقد أودى الإعصار حسب حصيلة مرشحة للارتفاع بحياة 1774 شخصا. ويشار إلى أن فيسترفيله ونظرائه من الدول الأوربية والآسيوية يشاركون في اجتماع آسيا-أوربا "اسيم " المنعقد في العاصمة الهندية الذي بدأ أمس الاثنين وينتهي اليوم.
حاملات طائرات أمريكية وبريطانية
من جهة أخرى بدأت حاملة طائرات أمريكية في الإبحار إلى الفلبين اليوم لتسريع جهود الإغاثة. وجرى استدعاء أفراد طاقم حاملة الطائرات جورج واشنطن وقوامه نحو 5000 فرد وتحمل أكثر من 80 طائرة من عطلة أثناء رسو الحاملة في هونغ كونغ.
وبدأت أربع سفن أخرى تابعة للبحرية الأمريكية في الإبحار إلى منطقة الكارثة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن حاملة الطائرات جورج واشنطن التي تعمل بالطاقة النووية ستصل في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده قررت إرسال سفينة حربية تابعة للبحرية مع معدات لتحلية مياه البحر لتصبح صالحة للشرب وطائرة نقل عسكرية.
وقال مسئول كبير بالسفارة البريطانية في الفلبين إن السفينة ديرينغ غادرت سنغافورة ومن المتوقع أن تصل في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
وقالت الأمم المتحدة إن الإعصار تسبب في تشريد نحو 660 ألف شخص وحرمان الكثيرين من الغذاء والماء والدواء.
ومن شأن الحاملة الأمريكية وطائراتها أن تسرع وتيرة توزيع المساعدات وتضمن إجلاء المزيد من الناجين المصابين.
وقدمت الحكومة الأمريكية مساعدات فورية تضمنت 55 طنا من المواد الغذائية و100 ألف دولار للمياه ودعم الصرف الصحي بالإضافة إلى نشر 90 بحارا وفردا من قوات مشاة البحرية غير أن بعض الأمريكيين من أصول فلبينية عبروا عن مخاوفهم من استغلال المسئولين المحليين الفاسدين للمساعدات الأجنبية واستخدامها في أغراض أخرى.
وقال جون جينج مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "جثث القتلى متناثرة في أماكن كثيرة" وينبغي دفنها سريعا للحيلولة دون وقوع كارثة صحية عامة.
وأضاف "مع الأسف نتوقع الأسوأ مع وصولنا إلى المزيد من المناطق.
أمطار غزيرة في مناطق الإعصار
في سياق متصل تعرضت مناطق ضربها إعصار هايان لمزيد من الأمطار الغزيرة اليوم. وقال مكتب الأرصاد إن منخفضا جويا استوائيا عبر جنوب الفلبين، مصحوبا برياح بلغت سرعتها القصوى 55 كيلومترا في الساعة.
وقال وزير الداخلية الفلبيني مار روكساس إن الأحوال الجوية تسببت في هطول أمطار غزيرة على إقليم ليتي، وهو من بين المناطق الأكثر تضررا من الإعصار.
وبدأت جهود الإغاثة الدولية تكتسب زخما حيث تعهدت عشرات الدول والمنظمات بتقديم مساعدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات.
وتعرقلت عمليات الإنقاذ بسبب الدمار الذي لحق بالطرق والمطارات والجسور أو تكدس الحطام عليها جراء الأمواج العالية والرياح التي بلغت سرعتها 314 كيلومترا في الساعة.