رئيس التحرير
عصام كامل

التيار الشعبى يحدد 3 شروط لقبول الحوار الوطنى

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

أصدر التيار الشعبى المصرى، بياناً صباح اليوم الأحد، أوضح فيه موقفه من نتائج اجتماع مجلس الدفاع الوطني، برئاسة رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، أمس السبت، موضحاً شروطه لقبول الحوار الوطني، الذى دعا إليه المجلس.


وأكد التيار أنه لابديل عن وقف العنف، واعتراف الرئاسة بمسئوليتها عن الدماء التى سالت على مدار الـ48 ساعة الماضية، كأبرز شروط الجلوس على مائدة الحوار.

وفيما يلى نص البيان:

يدين التيار الشعبى حالة الصمت التى التزمت بها مؤسسة الرئاسة والحكومة طوال مدة الأحداث المؤسفة التى مرت بها البلاد خلال الـ 48 ساعة الماضية ، ويثير اندهاشه الموقف المتأخر لإعلان السلطة موقفها المتمثل فى بيان مجلس الدفاع الوطنى الذى لدينا عليه التحفظات التالية :
1- من حيث الشكل لم يتطرق البيان الصادر من مجلس الدفاع الوطنى للأسباب الحقيقية التى دفعت الجماهير للخروج فى الميادين سواء كانت تلك الأسباب اقتصادية نتيجة رفع الدعم عن السلع الأساسية للمواطنين الفقراء أو هيمنة وفرض رأى فصيل سياسى على مجريات الأمور بالدولة .

2- بالرغم من الإشارة إلى ثقة المجلس فى قضاء مصر الشامخ ، إلا أنه لم يصدر أى إدانة لمحاصرة المحكمة الدستورية من قبل عناصر جماعة الإخوان ومنع قضاتها من مزاولة أعمالهم ، كما أن البيان لم يتطرق إلى اعتداء السلطة التنفيذية على السلطة القضائية المتمثل فى الطريقة التى تم بها تعيين النائب العام الجديد .

3- كما أعلن بيان المجلس الوطنى إيمانه الكامل بحرية الإعلام فى الوقت الذى لم يشر من قريب أو بعيد عن حصار مدينة الإنتاج الإعلامى وترويع الإعلاميين والذى تم بواسطة إحدى الجماعات التى تتخذ من الدين شعاراً لممارسة السياسة.

وأخيرا فيما يخص دعوة مجلس الدفاع الوطنى لإجراء حوار وطنى موسع ، فبالرغم من تجاهل المجلس حوار رموز القوى الوطنية أجرى فى السابق مع رئيس الجمهورية حول الدستور وكانت نتيجته تحصين جمعية الدستور ضد الأحكام القضائية والإسراع بإصداره كما تراه جماعة الإخوان دون توافق وطنى عليه، إلا أنه من حيث المبدأ نحن نرحب بأى حوار وطنى جاد بشرط أن تكون أجندته معلومة لجميع الأطراف وأن تكون جلساته علنية وأن توجد ضمانات للالتزام بما يتم الاتفاق عليه فى هذا الحوار كى لا يكون مجرد حوار ديكورى كما حدث فى حوار سابق مع رئيس الجمهورية حول الدستور وجمعيته .

وشرطنا لإجراء هذا الحوار هو:
أولاً : وقف العنف والدم فلا حوار مع الدم

ثانياً : أن تعترف السلطة بمسئوليتها عن هذا الدم

ثالثاً : أن تكون أولويات هذا الحوار العدالة الاجتماعية والخروج من الأزمة الاقتصادية وحل مشكلات المصريين اليومية ، والخروج من المأزق السياسى الحالى بسيناريوهات مفتوحة دون مصادرة مسبقة بما فيها ماقد يقترح من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة

الجريدة الرسمية