رئيس التحرير
عصام كامل

سامى عنان والرئاسة


ذهلت عندما سمعت عن عزم الفريق سامي عنان، الترشح لرئاسة الجمهورية وسأشهد هنا بالحق أمام الله قبل أن يكون أمامكم كأحد أعضاء التحرير وكعضو بالمجلس الاستشاري.


بداية أنت آخر واحد يجب عليه أن يفكر في رئاسة مصر، لأن في عنقك دماء ثوار التحرير، وكشاهد على الأحداث أسأله هل من حيثيات تقدمك للرئاسة تعرية بنات مصر في أحداث مجلس الوزراء وإرسال فرقة صاعقة مظليين للفتك بالثوار بالتحرير في عهد مجلسك العسكري؟ وهل من حيثيات حكمك تهكمك على الثوار بشوية العيال اللي عاوزين يضيعوا البلد في جلساتك الخاصة؟ هل من حيثيات تقدمك للرئاسة أحداث محمد محمود وشهدائه وضربنا بغاز CS5 المحرم دوليا؟ وإضافة البلطجية لكشوف الشهداء؟

المدرعات التي دهست الثوار أمام ماسبيرو أخذت الأمر المباشر من سامي عنان للتحرك ودهس الثوار في ماسبيرو، وعندما تحدثت هاتفيا مع اللواء إسماعيل عتمان من أمام مبنى ماسبيرو للتحرك لوقف العنف من جانب الجيش قال بالحرف الواحد وإيه يعني اللي ماتوا إحنا في أقل تدريب بيموت أضعاف هذا العدد ودي أوامر الفريق ولا أستطيع التدخل.

أم من حيثيات حكمك جلوسك المستمر مع رأس الضأن الأكبر خيرت الشاطر بالساعات وتلقي الأوامر منه وتنفيذها دون رغبة الثوار والسواد الأعظم للشعب المصري؟ وعندما كان المجلس الاستشاري يعترض على دعمك المباشر للإخوان كان قولك كقول رئيسك وأعضاء مجلسك العسكري الإخوان هم الفصيل المنظم في مصر.

لا أنسى يوم قدمت مصر هدية للإخوان على طبق من فضة وعندما كنت رئيس الأركان كنت رجلا علينا نحن العزل في الميادين ونعامة أمام الإخوان بحجة إنهم هيولعوا البلد، أتحداك يا سيادة الفريق أن تقدم تفاصيل الثلاث ساعات التي قضيتها في مكتبك مع خيرت الشاطر وسعد الكتاتني وبعدها قمت بتأجيل إعلان انتخابات الرئاسة لمدة ثلاثة أيام وبعدها كنت أنت أول من أدى التحية العسكرية لمرسي بعد تعيينه رئيسا لمصر بمباركتك أنت ومشيرك، فكم التحيات العسكرية التي أديتوهما للرئيس المعين في ذلك الوقت تفوق عدد التحيات العسكرية التي أديتموها لمبارك.

ولماذا تجرعت كأس الإهانة راضيا بعد أن أهانك من مكنتهم من حكم مصر ومن أين أتت شجاعتك الآن للتحدث عن بطولاتك؟!.
في رقبتك يا عنان دماء شهداء أبرار ضاع حقهم بسببك كما في رقبتك أعراض أشرف بنات في مصر انتهكت وبعلمك وعندما تحدثنا معك قلت بالحرف جيش مصر مش بيعتذر لحد لو البنت زعلانة تيجي هنا وإحنا نراضيها هذا كلامك أنت موجه لي ولزملائي الشباب من أعضاء المجلس الاستشاري.

يا سامي بيك عنان كما تحب أن يطلق عليك أنت متهم بتسليم البلد للإخوان دون مقاومة، يومها خفت من الإخوان وتماديت فى استرضاء بديع وجماعته وكله على حساب الوطن كان البلد يضيع وأنتم كمجلس عسكري تنظرون كان البلد يهان وأنت عاجز.

يومها قلت عندما يخاف جيش من عصابة ما يبقاش جيش يبقى ميليشيات منظمة وأنت غضبت مني وردك مش دي الديمقراطية اللي انتوا عاوزينها.

عارف وفاكر يا عنان بيك ولا تحب أفكرك وأقول كمان عن أسرار أخطر 72 ساعة في تاريخ مصر انتهت بتسليم البلد للإخوان بعد مقابلة آن باترسون قبل توجهها لفيلا الفريق شفيق.

أوافق على توليك الرئاسة بعد محاكمتك وإثبات براءتك فمن العيب أن يحكم مصر من في رقبته دماء أشرف شبابها وأشرف بنفسه على هتك أعراض بناتها.
الجريدة الرسمية