رئيس التحرير
عصام كامل

الجماعة تخطط للإطاحة بـ"السيسي".. استخدام تسريبات "رصد" لتشويه وزير الدفاع.. اختراق حملة "كمل جميلك".."أبو الفتوح" ورقة "الإخوان" لإبعاد الفريق عن حكم مصر.. لقاءات مع سفراء أوربا للعودة لقصر الاتحادية

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي وأبو الفتوح

الجماعة لن تتخلى عن حلمها في العودة لحكم مصر، هذا ما كشفت عنه مصادر دبلوماسية، مؤكدة أن عدة اتصالات أجراها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح - رئيس حزب مصر القوية - في الآونة الأخيرة مع عدد من سفراء دول الاتحاد الأوربي لمساندته في حالة ترشحه للرئاسة في الفترة القادمة.

مصدر مسئول كشف لجريدة "الزمان العراقية" أنه التقى مؤخرًا مع أحد السفراء الأوروبيين، الذي أبدى دعم أوربا والولايات المتحدة لـ"أبو الفتوح" في حال ترشحه للرئاسة باعتباره شخصية إسلامية معتدلة.

في حين كشفت مصادر إخوانية للصحيفة أن هناك توافقًا بين عدد من قادة الإخوان والتيارات الإسلامية على دعم أبو الفتوح في حال ترشحه للرئاسة.

وأضافت المصادر: إن قيادات الإخوان وضعت خطة تقوم على عدة محاور لتشويه صورة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ومنع وصوله إلى الحكم، هذه المحاور منها ما يتم العمل فيه من الآن، ومنها ما تم تأجيله لفترة ما بعد إقرار الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية.

الخطة تدور في الحيلولة دون وصول السيسي لحكم مصر، ومنع دخوله قصر الاتحادية، وكانت أول محاور الخطة تصوير الفريق السيسي وكأنه أصبح نادمًا على ما قام به وهو الإطاحة بالدكتور محمد مرسي من حكم مصر، وأن السيسي يخشى على مصيره الشخصي بسبب ثورة الإخوان عليه، كما أنه - السيسي- يحاول قدر المستطاع حماية نفسه لدرجة أنه طالب بنص في الدستور يحصنه بشكل شخصي؛ لخشيته أن تتم إقالته في الفترة المقبلة عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، التي يتوقع الإخوان الفوز بها، ما سيؤدي إلى إمكانية محاكمته وإعدامه بتهمة الخيانة العظمى - حسب الخطة الإخوانية-. 

المخطط يأخذ في طياته استخدام تسجيلات شبكة رصد الإخوانية، التي قامت بتسريب عدد من الفيديوهات الخاصة بالفريق السيسي، وأحدهم زعمت أن السيسي يطالب بمادة في الدستور الجديد تحصنه بشكل شخصي. 

الجزء الثاني من الخطة - حسبما جاءت في الصحيفة - يقوم باختراق الحملات الشعبية، التي تدعو لترشيح السيسي رئيسًا للجمهورية وفي مقدمتها حملة كمل جميلك، التي يتزعمها حزب المؤتمر، وتضم عددًا من الأحزاب التي قامت على أنقاض الحزب الوطني المنحل مثل أحزاب المواطن المصري والاتحاد ومصر الحرية والعربي للعدل والمساوة. 

ويعمل الإخوان على اختراق هذه الحملات من خلال عناصر منتمية لها وغير معروفة - الخلايا النائمة - على أن يكون لهذه العناصر دور فعال في هذه الحملات، وتقوم بجمع أكبر عدد من التوقيعات على استمارات دعم ترشيح السيسي من عناصر تنتمي للجماعة أو متعاطفة معها، ويتم تصوير هؤلاء الأفراد وهم يوقعون الاستمارات، ومع قرب الترشح لرئاسة الجمهورية - في حال اتخاذ السيسي قراره بالترشح - يقوم هؤلاء بإعلان انسحابهم من الحملات الداعمة للسيسي بحجة أنهم اكتشفوا حقيقته، وأنهم تأكدوا من أنه قام بالإطاحة بالرئيس المعزول مرسي بهدف احتلال مكانه في رئاسة الجمهورية، ويعقب ذلك الانسحاب تنظيمهم تظاهرات رافضة لترشح الرجل، بحجة أنه خدع المصريين وأنه كان يخطط لمصالحه الشخصية على حساب أمن الوطن، مما ترتب عليه قتل الآلاف وحصد أرواح عدد كبير من الأبرياء - وفق الخطة-. 

وتمثل الشق الثالث في خطة الإخوان - حسب الصحيفة- منع وصول السيسي لكرسي الرئاسة، والقيام بالدفع أو مساندة مرشح قوي في مواجهة وزير الدفاع، يمكن إسقاطه وتقول المصادر: إن جماعة الإخوان لم تستقر بشكل أساسي على اسم هذا المرشح حتى الآن، وإن كان اختيارهم يدور حول عدد من الأشخاص منهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والفريق سامي عنان - رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق -. 

المحور الرابع - الذي تراهن عليه الجماعة - ويعتبرونه قابلًا للتنفيذ ولو بنسبة ضعيفة، ويتمثل في أن يكون من شروط المصالحة مع النظام الحاكم عدم ترشح الفريق أول السيسي لرئاسة الجمهورية، وأن يتعهد السيسي أمام الرأي العام بعدم ترشحه بشكل واضح وبعبارات لا تحتمل التأويل، وإذا لم يلتزم بتعهده يكون ذلك بمثابة منصة للهجوم عليه واتهامه بعدم الصدق، وبالتالي يفقد تعاطف قطاع كبير من مؤيديه، وإذا التزم بما وعد به تكون الجماعة قد حققت هدفها في منعه من الترشح للرئاسة.
الجريدة الرسمية